خاص .. بعد الاعتراض على أجر نجوى كرم .. تعرف على أجور أبرز نجوم الطرب في المهرجانات العربية

بعد ان تم الكشف بشكل غير مقصود عن أجر صاحبة لقب شمس الغنية نجوى كرم، مقابل حفلها المرتقب في مهرجان قرطاج التونسي، ثارت ثورة جزء من اعلام تونس الذي رأى في منح المطربين أجورا فلكية من مهرجان بلادهم، هو انعكاس للتبذير والبذخ غير المبرر، خاصة وان مهرجان قرطاج يعتبر من أهم وأعرق المهرجانات الغنائية في الوطن العربي، ولا يحتاج لدفع أجور مغالى فيها لجذب المطربين العرب.
الكشف عن أجر كرم الذي حدد على انه 120 ألف دولار، بقيمة تزيد حوالي 20% عن نفس أجرها العام الماضي، فتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول أجور زملاءها، وعن المعايير التي تحكم تحديد أجر أي مطرب، وايضاً عن سبب "الجاب" الكبير بين أجور البعض، وعدم ارتباط الأجر الكبير بالتاريخ الطويل أحيانا.
مصدر موثوق من مهرجان قرطاج كشف لنا بشكل خاص عن كواليس عملية التسعير، وأشار إلى ان أغلب الأرقام المنشورة عبر صفحات الإنترنت أرقام غير دقيقة، وأن احيانا الفنانين يشيعون تقاضيهم مبالغ ضخمة بغرض رفع أجورهم لدى شركات الدعايا والإعلان التي ربما تقبل دفع أجورا مرتفعة عن التي يمكن لأي مهرجان موسيقي أو غنائي تحملها.
وأشار نفس المصدر إلى ان أجور اغلب المطربين تتراوح بين 30 إلى 80 ألف دولار كحد أقصي، وان تغير سعر اي مطرب يكن نتيجة تحقيقه نجاح استثنائي، بينما قد تؤثر اي أزمات شخصية في حياته على عملية التفاوض معه، وقد يظل أجره ثابتا رغم مرور سنوات عديدة، مثل الفنانة اللبنانية ميريام فارس التي تتقاضي من 2017 أجر لم تنجح في زيادته رغم مطالبتها بذلك أكثر من مرة، فلا يتخط أجرها مبلغ 50 ألف دولار، ورغم محاولات ميريام لرفعه أكثر من مرة إلا ان ازمتها الصحية التي أبعدتها عن الساحة أكثر من عامين، كانت سببا في عدم تجاوب متعهدي الحفلات معها لاحقا، ما جعلها تقبل نفس أجرها القديم.
أما من نجمات لبنان، فتعتبر الأعلى على الإطلاق هي نانسي عجرم التي تتلق 120 ألف دولار، بينما نظيرتها إليسا لم تتعد حاجز 70 ألف دولار، وهو المبلغ نفسه الذي يتقاضاه الفنان الإماراتي حسين الجسمي، بينما يأتي فوقهم النجم راغب علامة الذي يتقاض 100 ألف دولار من سنوات ولا يرغب في زيادة أجره ولكنه يشترط شروطا أخرى تضمن راحته في كل حفل. ومن نجوم لبنان اصحاب الأجر المتواضع ايضاً مايا دياب التي تقبل 30 ألف دولار في أغلب الحفلات.
أما نجوم مصر، فالأعلى أجرا على الإطلاق هو عمرو دياب الذي يتقاضى 150 ألف دولار، بينما يتقاضى احمد سعد حوالي 60 ألف دولار، وتامر حسني 80 ألف دولار، ومثله محمد حماقي، أما المطربة انغام فرغم محاولاتها كثيرا لرفع أجرها عن 80 ألف دولار إلا أنها لم تنجح في ذلك سوى في مرات قليلة بحفلات خاصة في المملكة العربية السعودية. وهو سببا لندرة حفلاتها في الوطن العربي.
نفس المصدر أشار إلى ان المهرجانات احيانا ما ترفض تسعير المطرب لنفسه إذا كان غير منطقيا، مثل ما حدث مع المطربة التونسية أمينة الفاخت بعدما رفعت أجرها إلى الـ 100 ألف دولار ولكن المهرجان لم يقبل واعتذر لها عن برمجتها. ولكن في المقابل هناك مطربين كان رفع أجرهم مقبولا مثل وائل جسار الذي يتقاضى هذا العام 60 ألف دولار بعدما كان العام الماضي يتقاضى 50 ألف فقط.
وختم المصدر التونسي حديثه قائلا : على اي حال مهرجان قرطاج تحديدا موعود بجماعة من المعترضين. ولهم عشرون عاما يعترضون على أجور المطربين ويحاولون اختلاق أزمة لأن نجاح المهرجان يستفزهم. ولكن القافلة تسير.
نانسي الأعلى
مصدر آخر موثوق من ادارة مهرجان موازين الذي انقضت دورته الأخيرة من أسبوعين، قال عن عملية تسعير المطربين : هذا العام كانت الأجور كلها قريبة من بعضها، ماعدا الاستثناء الوحيد كان للفنانة نانسي عجرم، وهو أمر قابله البعض طبعا بالاعتراض، ولكن لو نظرنا إلى عملية تنظيم المهرجان من ناحية اقتصادية، فأن المطرب صاحب الجماهيرية الضخمة، قادر على جذب جمهور ضخم معه أيضاً أينما ذهب، ونانسي عجرم لم تخب أي رهانات سابقة عليها خلال آخر عشر سنوات، وحينما تطلب اليوم أجرا كبيرا، لا نقول من هي نانسي وكم عمر انجازاتها، بل نقول كم عدد الجمهور الذي اشترى تذاكر آخر حفل لها، فنجاحها هو المبرر الوحيد لقبول أجرها المغالى فيه من طرفها.
واضاف المصدر المغربي : الفنانة ماجدة الرومي محافظة على أجرها ثابتا خلال آخر عشر سنوات وهو 100 الف دولار، وهو نفس أجر جورج وسوف رغم انه قليل الحفلات حاليا ولكن قدره محفوظ، بينما اشترطت الفنانة شيرين مبلغ 125 ألف دولار، والمهرجان وافق، بسبب جماهيريتها الكبيرة. وهناك فنانين أجرهم اقل من قدر جماهيريتهم مثل سعد لمجرد الذي يتقاض 50 ألف دولار فقط وله جمهور كبير، ولكن أزمته الأخيرة ايضاً حالت دون تسويقه كما كان.
وأضاف : وهناك شيء قد لا يلاحظه البعض هو ان نفس المطرب قد يتقاض أكثر من أجر باختلاف المناسبة التي يغني فيها، فنجوى كرم مثلا تتقاض 120 ألف دولار إذا كان مهرجان غنائي، ولكن لو حفل خاص فقد يصل أجرها إلى 200 ألف دولار، واتذكر أنها أحيت حفل خاص من 12 عام في الكويت حصلت فيها على 135 ألف دولار تقريبا، ويومها ايضاً تعرضت لهجوم في الكويت بسبب اعتراضات على هذا الرقم، في حين ان كرم قد تقبل نصف هذا المبلغ إذا كان في حفل زفاف مثلا في ضيعتها بالجنوب اللبناني. والأمر يتوقف على معايير كثيرة خاصة بكل فنان.