"أعدنا الحق لأصحابه بهدوء"..أول رد من الإعلامية منى الشاذلي على واقعة اللوحات

في أول تعليق رسمي لها خرجت الإعلامية منى الشاذلي عن صمتها لتوضيح موقف برنامجها "معكم منى الشاذلي" بشأن الأزمة التي أثيرت مؤخرا حول إحدى حلقات البرنامج التي ظهرت خلالها الإعلامية مها الصغير وهي تنسب لنفسها لوحات فنية تبين لاحقا أنها ليست من إبداعها، بل تعود لفنانين أجانب، على رأسهم الرسامة الدنماركية ليزا لاشينلسين.
منى الشاذلي: "احترمنا الحق الأدبي واعتذرنا على الفور"
وفي بداية حلقة يوم الجمعة على قناة ON، قالت منى الشاذلي: “في حلقة العيد، كانت مها الصغير واحدة من 9 ضيوف تحدثوا عن اهتماماتهم الشخصية، وأشارت إلى أن الرسم هواية لها وقدمت لوحات على أنها من إنجازها”.
وأضافت: “بمجرد ما تأكدنا أن إحدى اللوحات تعود للفنانة ليزا لاك نيلسين، قمنا في نفس اليوم بنشر بيان نوضح فيه ملكية العمل، وأعدنا نسب باقي اللوحات لفنانيها الأصليين، احتراما للحقوق الإبداعية والمهنية”.
رسائل الفنانين الأجانب وصلت.. واعتذار رسمي وجه لهم جميعا
أكدت الشاذلي أن البرنامج لم يكتف بالبيان العلني، بل أرسل رسائل تفصيلية للفنانين الثلاثة الدنماركية، الألمانية، والفرنسي لتوضيح ما حدث وتقديم الاعتذار الرسمي.
وقالت: “تأخر الرد على الفنانة ليزا بسبب الكم الهائل من الرسائل اليومية، لكن بمجرد ما تم التواصل معها، عبرت عن تقديرها لاعتذارنا، وشكرتنا مرتين على إنستجرام”.
كما نقلت عن الفنانة الألمانية قولها: "أنتم قمتم بعملكم ولا ألومكم"، مضيفة أن دعوة مفتوحة قدمت للثلاثي للظهور في البرنامج في الوقت الذي يناسبهم.
"رفضنا نزيط في الزيطة".. غضب مهني دون تجريح
أوضحت منى الشاذلي أن البرنامج تعمد الابتعاد عن تصعيد الأزمة إعلاميًا، قائلة: “كان ممكن نكسب مشاهدات ومكاسب كتير لو طعنا في الضيفة واتكلمنا عنها بقسوة، لكن مجلس تحرير البرنامج قال: ”هنستفيد إيه لما نقطع في واحدة متقطعة أصلا في الدنيا كلها".
وتابعت: “إحنا متضايقين منها جدا وغاضبين، بس فضلنا الإجراء المهني، مش طبعنا ولا أخلاقنا إننا نشارك في حملات قسوة جماعية”.
احترام الفن.. والعودة إلى المهنية
أعادت الشاذلي التأكيد على أن عرض سير الفنانين الحقيقيين خلال الحلقة الأخيرة لم يكن استجابة لضغوط، بل انطلاقا من احترام البرنامج للفن الأصيل، مضيفة: “فنونهم تستحق الظهور، وهم أصحاب الحق، والواجب المهني يحتم علينا تصحيح ما حدث”.
كما لفتت إلى أن الإعلام يتعامل مع تصريحات الشخصيات العامة بثقة مهنية طالما لم تكن هناك دلائل مسبقة على التزييف أو المخالفة القانونية، وأن ما حدث كان سلوكا فرديا لا يعكس توجه البرنامج أو طبيعته.
ختام: "لن نشارك في القسوة الجماعية.. وسنظل متمسكين بأخلاقنا"
أنهت منى الشاذلي حديثها برسالة واضحة: “لن ننجر وراء القسوة، ولن نشارك في حفلات الطعن العلني حتى لو أخطأت الضيفة.. غضبنا موجود، لكن إنسانيتنا ومهنيتنا أكبر من الرغبة في الانتقام الإعلامي”.