إلغاء مهرجان الشانزليزيه السينمائي بعد دورته الـ 14 لهذه الأسباب
خبر صادم وحزين أعلنته الموزعة والعارضة الفرنسية صوفي دولاك بانتهاء مهرجان الشانزليزيه السينمائي، الذي يهتم بالسينما الأمريكية والفرنسية المستقلة، وذلك بعد الدورة الـ14 المضطربة في شهر يونيو الماضي.
دولاك قالت في بيان رسمي لها أن القرار كان صعبا عليها للغاية بإيقاف المهرجان، وشكرت العاملين السابقين في مجال السينما وشركائها وجمهورها الذين دعموا الحدث.
وأشارت في نفس البيان إلى التقارير الصحفية والهجمات، ذات "العواقب الوخيمة"، التي سبقت المهرجان، بالإضافة إلى الإغلاق التدريجي لدور السينما في الشانزليزيه، ونقص الدعم المالي، كأسباب لإيقاف هذه الفعالية.
ويأتي قرار صوفي دولاك بعد أسابيع قليلة من دورة مضطربة للمهرجان في أعقاب إقالة جان مارك زكري، المدير المخضرم لسينما ريفلي ميديسيس في الحي اللاتيني بباريس، وهي واحدة من خمسة صالات عرض تابعة لشبكة دولاك سينما.
قرار إقالة زكري لقى وقتها غضبًا في أوساط السينما المستقلة، ووقّع 300 متخصص في صناعة السينما، من بينهم ماتيو أمالريك، ورادو جود، وناداف لابيد، وبرتراند بونيلو، على عريضة أطلقتها مجلة ديبورديمون للمراجعة السينمائية.
بعد فترة وجيزة، نشرت صحيفتا لوموند وليبيراسيون الفرنسيتان تقارير استقصائية تُفصّل التوترات طويلة الأمد بين الموظفين والإدارة في مجموعة دولاك.
واستشهدت المنشورات باتهامات مجهولة المصدر من الموظفين بوجود "أجواء مسمومة"، كما فصّلت رحيل موظفين آخرين وقلقًا متزايدًا بشأن توظيف صالات المجموعة لفعاليات لا تنسجم مع عملها الراسخ كداعم للسينما المتنوعة والمستقلة.
بعد يومين من انطلاق المهرجان، الذي أقيم من 17 إلى 23 يونيو الماضي في عدد من المواقع قبالة شارع الشانزليزيه، أعلن رئيسا لجنتي تحكيم الأفلام الروائية والقصيرة، أليس وينوكور وجوناثان ميليه، انسحابهما من دورهما: "في ضوء نشر مقالات تُشكك في سينما دولاك، الشريك الرئيسي للمهرجان"، وقررت وقتها لجنة تحكيم الصحافة مواصلة عملها احترامًا لفرق العمل السينمائية، مع الإبقاء على جوائز الجمهور.
واستمرت هذه الدراما حتى حفل الختام، حيث استخدمت المخرجة لويز هيمون خطاب قبولها جائزة النقاد عن فيلمها الأول "الفتاة في الثلج" للتنديد بطرد زكري، قائلةً إنه جزء من سياق أوسع يُلحق الضرر بالسينما المستقلة.