إتيكيت المصافحة.. سر الثقة والانطباع الأول المميز

قد تبدو المصافحة مجرّد حركة بسيطة، لكنها في الواقع تحمل بين طياتها الكثير من الرسائل الخفية والانطباعات العميقة، فهي أول اتصال جسدي بينك وبين الآخرين، ويمكن أن تكون مفتاحًا لبناء الثقة أو سببًا في خلق مسافة غير مريحة، سواء كنت في لقاء عمل رسمي أو في مناسبة اجتماعية، فإن إتقان فن المصافحة يُعد مهارة ضرورية في عالم التواصل البشري.
خلال السطور التالية يقدم إليكم "ترند ريل" إتيكيت المصافحة وأبرز عناصرها، من الصلابة والاتصال البصري، إلى المدة المناسبة والوضعية المثالية.
عناصر المصافحة الرائعة
الصلابة:
يجب أن تكون المصافحة حازمة، لكن دون أن تكون مُفرطة، عليك أن تُظهر ثقتك بنفسك دون أن تكون عدوانيًا. احرص على أن تكون مسكتك مُتماسكة ومتوازنة. فكّر في الإنصات بيدك. استخدم نفس الضغط تقريبًا الذي تستخدمه لتدوير مقبض الباب.
التواصل البصري:
تواصل بصريًا مباشرةً أثناء المصافحة، وجّه وجهك وكتفيك نحو الشخص الآخر، وكذلك عينيك. هذا يُظهر صدقك وانتباهك، ويشير إلى تفاعلك معه.
مدة:
يجب أن تستمر المصافحة لثانيتين أو ثلاث ثوانٍ تقريبًا، أي مرة أو اثنتين، من هزة خفيفة لأعلى ولأسفل. يجب أن تكون طويلة بما يكفي لتكون ذات معنى، ولكن ليس لدرجة أن تصبح محرجة.
مسافة:
تُعدّ مسافة التباعد الاجتماعي المريحة حوالي 18 بوصة لمعظم الناس في أمريكا الشمالية. وعندما يُراعي كلا الطرفين هذه المسافة، تبقى مسافة شائعة تبلغ حوالي ثلاثة أقدام، يُمكن تجاوزها بمد اليد بطول ذراع تقريبًا.
اتجاه اليدين:
يجب أن تكون راحة يدك متجهة للجانب، مباشرة في المستوى الرأسي. تجنب توجيه راحة يدك للأسفل، فقد يوحي ذلك بالهيمنة، أو توجيهها لأعلى، فقد يوحي ذلك بالخضوع.
وضعية:
قِف مستقيمًا ومِل قليلًا نحو الشخص الذي تُصافحه. الوضعية الجيدة تُظهر الثقة والتفاعل.
الابتسامة :
إنها أقدم عبارة مبتذلة في الإتيكيت، لأنها كانت دائمًا صحيحة ونصيحة سديدة. ابتسامة على وجهك تُحسّن المصافحة تمامًا كما تُحسّن أي شيء تفعله مع الآخرين. إن التصرف اللطيف والهادئ، الذي يُظهر حماسك للتواصل، والذي يُعبّر عنه بابتسامة دافئة، هو الإطراء الأمثل ليدك الممدودة، ولا يُنسى.
عدم المصافحة بكلتا اليدين:
بشكل عام، تجنب استخدام اليد الثانية عند المصافحة، فالعناق، عندما تلامس اليد الثانية المصافحة، قد يُعبّر عن الدفء والدعم والتواصل، ولكنه قد يُفهم أيضًا على أنه سيطرة، اجعل المصافحة التقليدية بيد واحدة، واحتفظ باليد الثانية عندما تريد قول شيء مختلف تمامًا.
نظافة:
تأكد من نظافة يديك وجفافهما، إنها من قواعد اللياقة الأساسية، ومن هنا جاءت نصيحة حمل المشروبات في يدك اليسرى في مناسبات الاختلاط والتواصل. قد يؤثر برد الكوب وتكثفه على انطباع المصافحة.
إتيكيت المصافحة
بدء المصافحة:
في السياق المهني، عادةً ما يبدأ الشخص الأعلى منك منصبًا أما في السياقات غير الرسمية، وفي المناسبات الاجتماعية، فمن المقبول غالبًا أن يبادر أي شخص بالمصافحة.
المصافحة أثناء الوقوف:
عند المصافحة، قف إذا كنت جالسًا، هذا يُظهر الاحترام ويخلق تفاعلًا أكثر مساواة، في بعض المواقف الاجتماعية التقليدية، قد تختار المرأة البقاء جالسة، ولكن في أغلب الأحيان، يقف الناس للمصافحة.
تجنب المشتتات:
ركّز على المصافحة ولحظة التواصل الحقيقي التي تُتيحها، بدلًا من الالتفات أو الاندفاع إلى الخطوة التالية، حاول أن تُدرك اللحظة، فهي لا تدوم إلا لبرهة أو اثنتين، هذا يُظهر احترامك وانتباهك للطرف الآخر.
أطلق اليد:
معرفة متى تتخلى عن يدك مهارة حقيقية، بعد المصافحة، حرّر يد الشخص برفق لا تسحبها أو تسحبها بسرعة لتجنب موقف محرج أو غير مريح، عادةً ما يُثير هذا التحرر استجابة مماثلة لدى الشخص الآخر، اتبع ذلك بابتسامة أو تحية ودية.
ملاءمة السياق:
خذ سياق الاجتماع في الاعتبار، في بعض المواقف غير الرسمية، قد يكون من الأنسب استخدام تحية أخف أو أقل رسمية، بينما في التعاملات الرسمية، يُنصح باستخدام مصافحة تقليدية.
رفض المصافحة:
إذا كنتَ غير قادر على المصافحة أو رفضتَها، فاعترف بذلك واستخدم كلماتك ونبرة صوتك وتعابير وجهك للتعبير عما يُقال بالمصافحة. “عذراً لعدم مصافحتي، من دواعي سروري أن أقابلك شخصياً”.