ثلاثة أسباب وراء اختيار رامي مالك لحفر نجمة باسمه في ممشى هوليود

وصف تقرير هوليوودي متداول عن ان "الاختيارات الجريئة" هي السبب في صعود النجم - من اصل مصري- رامي مالك إلى صفوف النجوم الأولى في هوليود في سنوات قليلة.
ووضع التقرير في نقاط أسباب تفوق مالك بداية من مشروعه الشخصي الذي دفعه لمسيرة نحو أن يصبح رمزًا ثقافيًا في أمريكا بموهبته الفريدة وتنوع أدواره. من "مستر روبوت" إلى "بوهيميان رابسودي"، حيث اشتهر مالك بأدائه المتميز. فلم يقتصر صعوده إلى الشهرة على مهاراته التمثيلية فحسب، بل تخطّى الحواجز ومثّل التنوع في هوليوود .
اشتهر مالك بدوره الأيقوني لشخصية إليوت ألدرسون في المسلسل التلفزيوني "مستر روبوت". كان دور القرصان الاجتماعي القلق هو الدور الأبرز في حياة الممثل، حيث نال إشادة النقاد وجوائز متعددة، منها جائزة إيمي لأفضل ممثل رئيسي في مسلسل درامي. وأثبت نجاح المسلسل موهبة مالك في إضفاء العمق والأصالة على الشخصيات الصعبة، مما جعله قوةً لا يستهان بها في هذا المجال.
بعدها بوقت قليل، فاز مالك بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن تجسيده المبتكر لشخصية فريدي ميركوري في فيلم "بوهيميان رابسودي" . وقد لامس التزامه بتجسيد جوهر ميركوري قلوب المعجبين والنقاد على حد سواء، مما عزز مكانته كشخصية مؤثرة في هوليوود. وقد أظهر نجاح الفيلم براعة مالك وتفانيه في إحياء الشخصيات الأسطورية على الشاشة.
وإلى جانب مسيرته في السينما والتلفزيون، شارك مالك في أفلام مهمة ضمن كبرى سلاسل الإنتاج الهوليوودي، منها ظهوره في أحد أفلام جيمس بوند حيث جسّد دور الشرير الرئيسي، مؤكّدًا قدرته على التنوّع والتجديد في اختياراته الفنيّة.
ولطالما أكد مالك على أهمية التمثيل والتنوع في صناعة الترفيه. وبصفته أحد الممثلين القلائل من أصل مصري الذين حققوا نجاحًا باهرًا، أصبح رمزًا للتقدم للمجتمعات المهمشة. ولا يقتصر حضوره على الشاشة على تحدي الأعراف التقليدية، بل يشجع أيضًا على سرد قصص أكثر شمولًا، ملهمًا أجيالًا قادمة من المواهب المتنوعة.
اما بعيدًا عن الشاشة، فقد استغل مالك شهرته لدعم القضايا الاجتماعية والتواصل مع الناس حول العالم من خلال أعمال مؤثرة. سواءً من خلال مشاركته في مشاريع خيرية أو التحدث علنًا عن قضايا ملحة، يُوظّف مالك نفوذه بالطريقة الصحيحة. يتجاوز هذا مسيرته المهنية، مُرسّخًا مكانته كظاهرة ثقافية تُلامس الناس حول العالم.
ممشى هوليوود
وكانت لجنة ممشى المشاهير في هوليوود قد اعلنت عن اختيار رامي مالك لمنحه نجمة تحمل اسمه على الرصيف الشهير في لوس أنجلوس، وذلك ضمن قائمة عام 2026 لفئة السينما، وذلك تكريمًا لإسهاماته البارزة في مجال الفنّ السابع.
ويُعدّ هذا التكريم من أرفع الأوسمة في صناعة الترفيه، حيث يُخلّد أسماء الشخصيات التي تركت أثرًا فنيًّا استثنائيًّا في السينما، والتلفزيون، والموسيقى، والمسرح، والراديو.
وبهذا التكريم، ينضمّ مالك إلى نخبة من كبار النجوم الذين سُجّلت أسماؤهم على الأرصفة المُضيئة بشهرتهم في شارع هوليوود التاريخي.
ومن المقرّر أن يُقام حفل رسمي للكشف عن النجمة خلال العامين المقبلين، وهو الإطار الزمني المتاح لكل فائز لتحديد موعد مناسب بالتنسيق مع غرفة تجارة هوليوود. ويشهد هذا الحفل عادة حضورًا جماهيريًّا وإعلاميًّا واسعًا، حيث يتم تسليط الضوء على إنجازات الفنان ومسيرته الحافلة.
ويُعدّ هذا التكريم إنجازًا جديدًا يُضاف إلى مسيرة رامي مالك، ويعكس مكانته المتقدّمة في صناعة السينما العالميّة، ليس فقط كأول ممثل من أصول عربية يفوز بجائزة أوسكار، بل كرمز للموهبة والتأثير في هوليوود.