مهرجان القاهرة السينمائي يواصل حضوره الدولي ويشارك في أسبوع "الحزام والطريق" بشنغهاي للعام السابع على التوالي

ضمن جهوده المتواصلة لتعزيز التعاون السينمائي العالمي، شارك مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في فعاليات "أسبوع الحزام والطريق" التي أُقيمت بمدينة شنغهاي الصينية خلال الفترة من 18 إلى 21 يونيو، وذلك ضمن الدورة الـ27 من مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي.

وتأتي هذه المشاركة للعام السابع على التوالي، تأكيدًا على عضوية مهرجان القاهرة في تحالف مهرجانات "الحزام والطريق"، الذي أُطلق عام 2018 بمبادرة من مهرجان شنغهاي، ويضم حاليًا أكثر من 55 مؤسسة ومهرجانًا سينمائيًا من 48 دولة، من بينها مصر، الصين، البرتغال، تشيلي، كولومبيا، إندونيسيا، المجر، هولندا، ومنغوليا.

وقد مثّل مهرجان القاهرة في هذه الفعالية الناقد السينمائي محمد طارق، المدير الفني للمهرجان، حيث شارك في الاجتماعات الرسمية لتحالف المهرجانات التي ناقشت سبل تطوير التعاون بين الدول الأعضاء، وتفعيل حركة تبادل الأفلام، وتنظيم فعاليات ثقافية وسينمائية عابرة للحدود، بما يسهم في تعزيز الحضور الدولي للسينما العربية وفتح آفاق جديدة أمام صُنّاعها.

وفي هذا الإطار، صرّح محمد طارق قائلاً:
"مشاركتنا في أسبوع الحزام والطريق جزء من استراتيجيتنا لتوسيع نطاق الحضور العربي في الأسواق العالمية، لا سيما السوق الصينية التي تعد من أكثر الأسواق الواعدة. وقد أثمرت الاجتماعات مع إدارة مهرجان شنغهاي عن خطوات ملموسة، منها العمل على استقدام عروض وأفلام صينية لمهرجان القاهرة، إلى جانب دعم وصول السينما العربية إلى الجمهور الآسيوي".

وشهد الأسبوع مشاركة أكثر من 40 مخرجًا ومنتجًا يمثلون أكثر من 20 دولة، كما تخلله عدد من المنتديات والجلسات النقاشية التي تناولت موضوعات متعلقة بتطوير الصناعة السينمائية، وتبادل الخبرات، وتعزيز التكامل الثقافي بين دول التحالف.

يُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي انطلق عام 1976، يُعد من أقدم المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، والوحيد المصنّف ضمن الفئة "أ" من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، ويشكل منصة رائدة لعرض أبرز الأعمال السينمائية من مختلف أنحاء العالم، ولتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.