اكتشف نفسك.. هل أنت من الشخصيات الحدية؟

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو حالة صحية نفسية، يعاني المصابون به من تقلبات مزاجية حادة، وعلاقات غير مستقرة، وصعوبة في التحكم بمشاعرهم. كما أنهم أكثر عرضة للانتحار والسلوكيات التدميرية للذات.

وهناك 9  سمات لاضطراب الشخصية الحدية، ونقدمه إليكم في السطور التالية.

1- الخوف من الهجر 

غالبًا ما يشعر المصابون باضطراب الشخصية الحدية بالرعب من الهجر أو تركهم بمفردهم. حتى أمرٌ بسيط، كوصول شخص عزيز إلى المنزل متأخرًا من العمل أو سفره في عطلة نهاية الأسبوع، قد يُثير خوفًا شديدًا. 

قد يدفعهم هذا إلى بذل جهود حثيثة لإبقاء الشخص الآخر قريبًا منهم. قد تتوسل، أو تتشبث به، أو تبدأ مشاجرات، أو تتعقب تحركات من تحب، أو حتى تمنعه ​​جسديًا من المغادرة. للأسف، يميل هذا السلوك إلى إحداث تأثير معاكس، وهو إبعاد الآخرين.

2- علاقات غير مستقرة

 يميل المصابون باضطراب الشخصية الحدية إلى علاقات متوترة وقصيرة الأمد. قد تقع في الحب بسرعة، معتقدًا أن كل شخص جديد هو من سيجعلك تشعر بالاكتمال، لكن سرعان ما تشعر بخيبة أمل.

 تبدو علاقاتك إما مثالية أو بائسة، دون أي حل وسط. قد يشعر أحباؤك أو أصدقاؤك أو أفراد عائلتك بصدمة عاطفية نتيجة تقلباتك السريعة بين المثالية والتقليل من القيمة والغضب والكراهية.

3- صورة ذاتية غير واضحة أو متغيرة

عند الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، يكون شعورك بذاتك غير مستقر عادةً، قد تشعر أحيانًا بالرضا عن نفسك، وفي أحيان أخرى تكرهها، أو حتى تعتبرها شريرة. 

غالبًا لا تكون لديك فكرة واضحة عن هويتك أو ما تريده في الحياة، نتيجةً لذلك، قد تغير وظائفك، أو أصدقائك، أو عشاقك، أو قيمك، أو أهدافك.

4- سلوكيات اندفاعية مدمرة للذات

 إذا كنت تعاني من اضطراب الشخصية الحدية، فقد تنخرط في سلوكيات مؤذية، باحثًا عن الإثارة، خاصةً عندما تكون منزعجًا، قد تنفق أموالًا لا تستطيع تحملها باندفاع، أو تفرط في الأكل، أو تقود بتهور، أو تسرق من المتاجر.

 قد تساعدك هذه السلوكيات الخطرة على الشعور بتحسن في اللحظة، لكنها تؤذيك أنت ومن حولك على المدى الطويل.

5- إيذاء النفس 

يُعدّ السلوك الانتحاري والإيذاء المتعمد للنفس أمرًا شائعًا لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية. ويشمل السلوك الانتحاري التفكير في الانتحار، أو القيام بتصرفات أو تهديدات انتحارية، أو محاولة الانتحار بالفعل. ويشمل إيذاء النفس جميع محاولات إيذاء النفس الأخرى دون نية انتحارية. 

6- تقلبات عاطفية حادة

 تُعد العواطف والمزاجات غير المستقرة أمرًا شائعًا لدى أصحاب اضطراب الشخصية الحدية. قد تشعر بالسعادة في لحظة، ثم باليأس في اللحظة التالية. قد تُدخلك أمور بسيطة يتجاهلها الآخرون في دوامة عاطفية. هذه التقلبات المزاجية المفاجئة  المعروفة باسم "عدم الاستقرار العاطفي" شديدة، لكنها غالبًا ما تزول بسرعة، وعادةً ما تستمر لبضع دقائق أو ساعات.

7- الشعور المزمن بالفراغ

كثيرًا ما يتحدث المصابون باضطراب الشخصية الحدية عن شعورهم بالفراغ، كما لو كان هناك ثقب أو فراغ بداخلهم. في أقصى حالاته، قد تشعر وكأنك "لا شيء" أو "لا أحد". هذا الشعور مزعج، لذا قد تحاول ملء هذا الفراغ بأشياء مثل المخدرات أو الطعام، لكن لا شيء يُشعرك بالرضا حقًا.

8- الغضب المتفجر

 إذا كنت تعاني من اضطراب الشخصية الحدية، فقد تعاني من غضب شديد وسرعة انفعال، قد تجد أيضًا صعوبة في السيطرة على نفسك بمجرد أن يشتعل فتيل الغضب  بالصراخ، أو رمي الأشياء، أو الانغماس في الغضب تمامًا. من المهم ملاحظة أن هذا الغضب لا يكون دائمًا موجهًا نحو الخارج. قد تقضي وقتًا طويلًا تشعر فيه بالغضب من نفسك.

9- الشعور بالريبة أو الانفصال عن الواقع

غالبًا ما يعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية من جنون العظمة أو أفكار مشبوهة حول دوافع الآخرين. 

عند التعرض للتوتر، قد تفقد حتى اتصالك بالواقع - وهي تجربة تُعرف باسم الانفصال. قد تشعر بالضبابية، أو الضياع، أو كما لو كنت خارج جسدك.