ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في مثل هذا اليوم رحلت رجاء الجداوي.. ابتسامة لا تغيب

رجاء الجداوي
رجاء الجداوي

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة رجاء الجداوي، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2020، بعد صراع مع فيروس كورونا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى، وسيرة عطرة امتلأت بالأناقة، والرقي، والتفاني في حب الفن والجمهور.

وُلدت رجاء الجداوي في 6 سبتمبر عام 1934 بمدينة الإسماعيلية، وكانت ابنة شقيقة الفنانة تحية كاريوكا، التي لعبت دورًا كبيرًا في دخولها عالم الفن. بدأت مشوارها في عالم الأضواء كعارضة أزياء، ولفتت الأنظار بجمالها اللافت وأناقتها الفريدة، قبل أن تخوض غمار التمثيل وتثبت موهبتها الرفيعة في أداء الأدوار المختلفة، سواء الكوميدية أو الدرامية أو الاجتماعية.

على مدار أكثر من 60 عامًا، شاركت رجاء الجداوي في عشرات الأعمال الفنية التي صنعت منها نجمة من طراز خاص، ومن أبرز أفلامها: إشاعة حب، دعاء الكروان، بوبوس، السفارة في العمارة، تيمور وشفيقة، لا تراجع ولا استسلام. كما تألقت في عدد من المسلسلات المتميزة مثل عائلة الحاج متولي،  شربات لوز، أحلام الفتى الطائر، وغيرها من الأعمال التي رسخت مكانتها لدى جمهور مختلف الأجيال.

عرفت رجاء الجداوي بذوقها الرفيع وأناقتها اللافتة التي جعلتها واحدة من رموز الموضة في العالم العربي، حيث كانت أول عارضة أزياء مصرية تنال شهرة واسعة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ولقّبت بـ"سيدة الأناقة". كما تميزت بأخلاقها العالية وتواضعها، فكانت مثالاً للمرأة المثقفة والمحترمة التي تجمع بين الموهبة والجمال والاحترام.

وفاة رجاء الجداوي في الخامس من يوليو عام 2020 بعد إصابتها بفيروس كورونا شكّلت صدمة كبرى في الوسط الفني والجماهيري، حيث قضت نحو 43 يومًا في مستشفى العزل بالإسماعيلية قبل أن تفارق الحياة عن عمر ناهز 85 عامًا، وسط دعوات وحزن كبير من كل من عرفها أو تابع أعمالها.

ورغم غيابها، ما زالت ذكراها حاضرة في قلوب محبيها وزملائها، ويحرص عدد كبير من النجوم على استذكار مواقفها الطيبة وكلماتها الحكيمة، حيث كانت تُعد "الأم الروحية" لكثير من الفنانين والفنانات الشباب، وكانت دومًا مصدر دعم وتشجيع لكل من حولها.

 

تم نسخ الرابط