لماذا تشعرين بالتعب دائمًا؟.. إليك 6 أسباب شائعة

إذا تساءلتَ يومًا "لماذا أشعر بالتعب دائمًا؟"، فاعلم أنك لست وحدك. يبدو أن الجميع يشعرون بالتعب ، وهذا جزء من حياة النضج. ولكن مع أنه من السهل تجاهل التعب باعتباره مجرد "أمر طبيعي"، إلا أنه يأتي في مرحلة لا يكون فيها كذلك. فعندما تشعر بالتعب طوال الوقت، فقد يعني ذلك أن جسمك يحاول إخبارك بشيء ما.

وفيما يلي يقدم إليكم ترند ريل أهم الأسباب وراء الشعور بالتعب الدائم، وفق ما جاء في "glamourmagazine".

1. عدم حصولك على قسط كافٍ من النوم

ربما يكون هذا هو السبب الأكثر وضوحًا للشعور بالإرهاق، وفقًا لإرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يحتاج معظم البالغين إلى 7 ساعات أو أكثر من النوم الجيد. ولكن وفقًا لهيئة الصحة العقلية في المملكة المتحدة ، فإن واحدًا من كل خمسة بريطانيين لا يحصل على قسط كافٍ من النوم.

وهنا من المهم تحديد السبب وراء عدم حصولك على قسط كافي من النوم - سواءً كان التوتر ، أو كثرة استخدام الشاشات، أو سوء عادات النوم - ثم معالجته.

2. فقدان الطاقة

الإرهاق يختلف عن الشعور بالتعب أو النعاس، إذ يحدث عندما تعاني من نقص حاد في الطاقة، يتحسن الإرهاق الطبيعي.

في معظم الحالات، يكون التعب بمثابة نداء من جسمك للإبطاء، وربما عليك الاستماع إليه. ولكن عندما يمنعك التعب باستمرار من القيام بما تريد، فهذه مشكلة.

والحل هو أخذ قسطًا من الراحة. والابتعاد عن الشاشات، وعن أي مشتتات، إذا لم تشعر بتجدد نشاطك بعد الراحة، فمن الأفضل استشارة طبيب لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة صحية كامنة.

3- حالة صحية كامنة

هناك عدد من الأسباب الصحية وراء الشعور بالارهاق والتعب، وتشمل هذه القائمة نقص فيتامين ب12 أو فيتامين د، والتصلب اللويحي، وداء السكري من النوع الثاني، ومرض باركنسون.

تشمل الحالات الأخرى المرتبطة بالتعب فقر الدم، أو مشكلة الغدة الدرقية، أو حتى سرطان الدم - وكلها يمكن أن تجعل الناس يشعرون بالإرهاق الشديد.

 إذا كان الشعور بالإرهاق مفاجئًا أو لا يتحسن بالراحة، فعليك زيارة الطبيب. 

4- التوتر

بالتأكيد، يمكن للعديد من الحالات الصحية أن تؤدي إلى الإرهاق، ولكن هذا ينطبق أيضًا على الإرهاق الشديد لأشهر أو المرور بتغيير جذري في الحياة يؤثر سلبًا على نومك ومستويات التوتر لديك.

تحت الضغط النفسي، يميل الجسم إلى إنتاج المزيد من هرمون الكورتيزول، وهو مفيد جدًا لتحفيز النشاط، ولكنه قبل النوم يزيد من مستويات اليقظة لدينا، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الاسترخاء .

لذلك، قد يؤدي التوتر إلى حالة من فرط اليقظة، حيث يكون الدماغ والجسم أكثر يقظة من المعتاد..

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن التوتر قد يدفعنا إلى تغيير سلوكنا بطرق غير مفيدة للنوم، مثل ممارسة التمارين الرياضية بشكل أقل، أو الاعتماد على الكحول للاسترخاء، أو العمل في وقت متأخر، أو أخذ قيلولة طويلة للتعافي.

يُمكن التغلب على التوتر من خلال معالجة مصدره - على سبيل المثال، التحدث مع مديرك حول إدارة عبء العمل،. في حالات أخرى، ليس من الممكن دائمًا تجنب مصدر التوتر، ولكن ما يُمكنك فعله هو تعلم أساليب لإيقاف تدفق الكورتيزول"، مثل التنفس العميق، أو ممارسة اليوجا .

5. الاكتئاب

تختلف أعراض الاكتئاب اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر. ولكن، كقاعدة عامة (وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية)، إذا كنت تعاني من الاكتئاب، فأنت تميل إلى الشعور باليأس والحزن وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت تُشعرك بالسعادة. تجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأعراض الجسدية أيضًا، بما في ذلك فقدان الطاقة واضطراب النوم.

ولكن  يُمكن علاج الاكتئاب بالجلسات النفسية و/أو الأدوية. إذا كنت تعتقد أن سبب تساؤلك "لماذا أشعر بالتعب الشديد؟" هو الاكتئاب، فتحدث إلى طبيبك العام الذي سيُقدم لك الدعم والمساعدة التي تحتاجها.

6- الاضطرابات الهرمونية

يمكن أن يكون التعب أيضًا ناتجًا عن هرموناتنا، خاصةً في مرحلة انقطاع الطمث، أو ما قبل انقطاع الطمث، أو حتى في مرحلة ما قبل الحيض.

الحصول على قسط كافٍ من النوم ضروري لتنظيم مجموعة من الهرمونات، مثل الكورتيزول والاستروجين والبروجسترون، وهرمونات الجوع مثل الأنسولين واللبتين والجريلين، والميلاتونين، وهرمونات الغدة الدرقية، وهرمونات النمو". 

يُعد هرمون الميلاتونين مساهمًا مهمًا في العديد من العمليات البيولوجية والفسيولوجية في الجسم، بما في ذلك إيقاعنا اليومي. يمكن أن يؤثر قلة النوم على الميلاتونين ووظيفته في تعزيز النوم في الدماغ".

البروجسترون - الهرمون الذي يُفرزه الجسم ويساعد على النوم - يكون منخفضًا قبل الدورة الشهرية، وقد يتذبذب مستواه في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وغالبًا ما يكون منخفضًا في سن اليأس.