تجميل آمن أم هوس متزايد؟ كل ما تريد معرفته عن البوتوكس والفيلر والسكين بوستر

في عصر الصورة، باتت تقنيات التجميل غيرالجراحية أحد أكثر الوسائل طلبًا للحفاظ على الشباب وتأخير علامات التقدّم في العمر. وبين البوتوكس، الفيلر، والسكين بوستر، تتعدد الخيارات، لكن تظل الحاجة إلى الوعي والتوازن هي الحاجز الفاصل بين التجميل الصحي والإفراط غير المحسوب.
أما عن الأكثر شيوعا وهو البوتوكس :فهو مادة مستخلصة من توكسين البوتيولينيوم، تعمل على شل العضلات مؤقتًا، ما يخفف من ظهور التجاعيد التعبيرية مثل خطوط الجبهة وحول العينين.
أما عن فوائده
إزالة الخطوط الدقيقة والتجاعيد التعبيرية.
الوقاية من تفاقم علامات التقدم في العمر.
ويستخدم أيضًا في حالات طبية مثل فرط التعرق والصداع النصفي وتشنج العضلات.
أما عن الأضرار المحتملة:
-تورم أو كدمات خفيفة في مكان الحقن.
-ضعف مؤقت في العضلات المجاورة.
-في حالات نادرة: تدلي الجفن أو صعوبة مؤقتة في تعبير الوجه.
-وفي كلا الأحوال يجب إعطاؤه من قبل طبيب متخصص لتفادي مضاعفاته.
ثانيًا: الفيلر.. استعادة الحجم والامتلاء الطبيعي:




هو مادة هلامية غالبًا ما تكون من حمض الهيالورونيك، تُحقن تحت الجلد لتعبئة الفراغات واستعادة الحجم الطبيعي.
وأكثر الاستخدامات الشائعة له:
-ملء الخدين والشفاه وخطوط الابتسامة.
-تحديد الفك والأنف غير الجراحي.
-ترميم مناطق الترهل أو فقدان الحجم المرتبط بالعمر.
أما عن فوائده: نتائج فورية تدوم من 6 أشهر إلى سنة، ونتائج آمنة وقابلة للذوبان في حال عدم الرضا عن النتائج.
وتحسين ملامح الوجه بشكل طبيعي عند استخدامها باعتدال.
ولكن الأضرار المحتملة:
كدمات مؤقتة أو تورم طفيف.
-وتكتلات تحت الجلد أو عدم تجانس الشكل.
-وفي حالات نادرة: انسداد وعاء دموي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل نخر الجلد أو العمى.
ثالثًا: السكين بوستر.. ترطيب عميق ولمعان شبابي:
فما هوالسكين بوستر (Skin Booster): هو نوع من الحقن التي تحتوي على حمض الهيالورونيك المُرطب، يُستخدم لتحسين جودة البشرة من العمق، دون تغيير الملامح.
وفوائده تشمل -ترطيب طويل الأمد للبشرة الجافة أو الباهتة.
-وتحسين ملمس البشرة ومرونتها.
-تقليل الخطوط الدقيقة والبقع الناتجة عن أشعة الشمس.
يُستخدم غالبًا في:الوجه، الرقبة، اليدين، والمنطقة تحت العين.
ولكن الأضرار المحتملة هي احمرار مؤقت أو تورم في أماكن الحقن.
وقد يتضمن نتائج بطيئة تحتاج إلى عدة جلسات للوصول إلى التأثير المطلوب.
أما عن التحذيرات طبية فهي:
-جميع هذه الإجراءات يجب أن تُنفذ في عيادات مرخصة وعلى يد أطباء متخصصين في الجلدية أو التجميل.
-المواد الرديئة أو المحاقن غير المعقّمة قد تؤدي إلى التهابات وتشوهات دائمة.
-تكرار الحقن بشكل مفرط يؤدي إلى نتائج غير طبيعية و”وجه متجمّد” أو “مبالغ فيه”.
ومع ازدياد الوعي، يتجه عالم التجميل نحو ما يُعرف بـ“اللمسة الخفية”، أي التعديل بدون تغيّر واضح للملامح، وهو ما يُعرف بالتجميل الترميمي أو التصحيحي، حيث يُعزز الشكل الطبيعي دون المبالغة.
وختاماً فإنه بين تحقيق الجمال والحفاظ على الملامح، يقف البوتوكس والفيلر والسكين بوستر كأدوات فعالة إذا ما أُحسن استخدامها. ورغم أن هذه التقنيات توفّر حلولًا فورية وسريعة، إلا أن نتائجها تبقى مرهونة بالاختيار الصحيح للمكان والطبيب والجرعة.
وبذلك نؤكد أن الجمال الحقيقي لا يُقاس فقط بالمظهر، بل بالثقة التي يمنحها الشخص لنفسه حين يعرف أن الجمال قد يكون مدعومًا، لكن لا يُصنع بالكامل بالإبرة.