دمشق تطلق مشروع "بوابة دمشق" للإنتاج الفني باستثمار 1.5 مليار دولار

شهدت العاصمة السورية دمشق مساء الاثنين، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين وزارة الإعلام السورية وشركة "المها الدولية"، لإنشاء مدينة متكاملة للإنتاج الإعلامي والفني تحمل اسم "بوابة دمشق"، وذلك في قصر الشعب، وبحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وعدد من كبار المسؤولين وصناع الدراما والفن في سوريا.

 حضور فني وإعلامي لافت: رشا شربتجي، الليث حجو، مكسيم خليل وجهاد عبدو

وشهد الحفل الرسمي للتوقيع حضور نخبة من نجوم الفن السوري والمخرجين والإعلاميين، الذين كان لهم دور فاعل في نهضة الدراما السورية خلال العقود الماضية، ومن أبرز الحاضرين: رشا شربتجي، الليث حجو، مكسيم خليل، جهاد عبدو، مازن الناطور، إبراهيم الشيخ، وإيناس حقي، في إشارة واضحة إلى الرغبة في إشراك الكفاءات الوطنية في المشروع الجديد.

 وزير الإعلام: نهدف لإنتاج 25 مسلسلا دراميا هذا العام

وأكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، خلال كلمته في الحفل، أن مشروع "بوابة دمشق" سيشكل نقلة نوعية في بنية الإنتاج الإعلامي والدرامي في سوريا، مضيفا: "نسعى هذا العام لإنتاج 25 عملا دراميا، تأكيدا على أن سوريا الجديدة ستكون حاضنة خصبة للإبداع، وقادرة على جذب شركات الإنتاج المحلية والعالمية للاستثمار في قطاع الإعلام".

وأوضح المصطفى أن المدينة ستكون الأولى من نوعها في سوريا، حيث تتضمن استديوهات داخلية مزودة بأحدث تقنيات البث، واستديوهات خارجية تحاكي الطراز المعماري العربي والإسلامي التقليدي، كما ستقام على مساحة تقدر بحوالي مليوني متر مربع، وبتكلفة تبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي.

شركة "المها الدولية": نطمح لتصدير الإنتاج السوري إلى العالمية

من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة شركة "المها الدولية" محمد العنزي عن فخره بالشراكة مع الحكومة السورية في هذا المشروع الطموح، مؤكدا أن الرؤية تتخطى الحدود الإقليمية، وأضاف: "نطمح إلى أن تكون بوابة دمشق وجهة إنتاج عالمية، تنافس كبريات مدن الإنتاج في المنطقة، وتعيد للدراما السورية مكانتها على الساحة الدولية".

 بوابة دمشق.. رؤية جديدة للدراما والإنتاج في سوريا

يعد مشروع "بوابة دمشق" أول مدينة إنتاج إعلامي وسينمائي وسياحي متكاملة في سوريا، وهو ما يعكس توجه الحكومة السورية لإعادة بناء البنية التحتية الثقافية والفنية في البلاد بعد سنوات من التحديات، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة، وتنشيط السياحة الثقافية، وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية في قطاع الإعلام، ما يعزز من موقع سوريا كمركز تاريخي وثقافي في المنطقة.