بدء عزاء الفنان عماد محرم بمسجد الشرطة رغم وصيته

بدأت منذ قليل مراسم عزاء الفنان القدير عماد محرم بمسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد، وسط حضور لافت من أصدقائه ومحبيه وزملائه في الوسط الفني، الذين حرصوا على توديعه وتقديم واجب العزاء لأسرته، في لحظة وداع امتزجت فيها مشاعر الحزن والوفاء لشخصية تركت بصمة خاصة في ذاكرة السينما المصرية.

و كان الفنان كمال أبو رئة أول الحاضرين كما حضر الموسيقار هاني مهنا ، و الفنان خالد زكي ، و سامح الصريطي.

وكان الراحل قد أوصى، بحسب تصريحات زوجته، بعدم إقامة عزاء رسمي له، مؤكدا رغبته في أن يكون الوداع بسيطا بعيدا عن المراسم، إلا أن أسرته قررت التراجع عن تنفيذ هذه الوصية، احتراما لرغبة محبيه وإتاحة الفرصة لمن أراد إلقاء النظرة الأخيرة على من شكل وجدان جيل كامل بأدواره المميزة.

رحيل الفنان عماد محرم عن 74 عامًا

توفي الفنان والمنتج عماد محرم صباح يوم الأربعاء الماضي عن عمر ناهز 74 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وتم الإعلان عن خبر الوفاة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" برسالة جاء فيها:
“إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى المنتج الكبير الأستاذ عماد محرم، الصلاة والعزاء في مسجد الشرطة الشيخ زايد، والعزاء على المقابر”.

ورغم غيابه عن الشاشة في السنوات الأخيرة، إلا أن رحيله ترك أثرا كبيرا في نفوس جمهوره الذي تربى على أعماله، ولا تزال شخصياته محفورة في وجدان محبي السينما المصرية.

مشوار طويل بدأ في السبعينيات وخلده "شمندي"

ولد الفنان عماد محرم في 8 يونيو 1951، وبدأ مسيرته الفنية في سبعينيات القرن الماضي، من خلال فيلم "رحلة لذيذة"، الذي فتح أمامه باب المشاركة في عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تراوحت بين الدراما والكوميديا.

من أبرز محطاته الفنية، كان دوره الأيقوني في فيلم "العفاريت" بشخصية "شمندي"، والتي ما زالت تستدعى في ذاكرة المشاهد المصري كلما ذكر الفيلم، إلى جانب مشاركته في أفلام شهيرة مثل: "الباطنية"، و"أقوى الرجال"، و"على باب الوزير"، و"مين فينا الحرامي".

 من التمثيل إلى الإنتاج

لم تقتصر مسيرته على التمثيل فقط، بل خاض الفنان عماد محرم تجربة الإنتاج السينمائي، وكان حريصا على دعم أعمال شكلت إضافة للحركة الفنية في مصر، مقدما بذلك نموذجا للفنان متعدد المواهب والرؤية.

ورغم ابتعاده عن الأضواء في العقد الأخير، ظل محرم حاضرا في وجدان محبيه من خلال إعادة عرض أفلامه، ومشاركاته المحدودة في المناسبات الفنية، إلى أن اختتم مسيرته بحب الجمهور وتقدير الوسط الفني.