الحظ يخدم سعد لمجرد ثلاث مرات في أسبوع واحد

رغم العودة البطيئة والمتأنية من الفنان سعد لمجرد للأضواء، خلال عامه الأخير وعدم اعتماده على التسويق الصاخب مثلما كان في الماضي، إلا أن الأسبوع الماضي شهد أكثر من صدفة خدمت لمجرد وكانت سببا في تداول أكثر لاسمه بشكل إيجابي، وخاصة على مستوى المغرب، حيث يعاني سعد مؤخراً من استبعاده من الفعاليات الفنية المهمة.
لمجرد الذي يعمل في صمت على تحضيرات أحدث أغنياته المصورة، وينوي افتتاح الصيف بها قبل عدد مختار من الحفلات في الوطن العربي، جاءت سيرته في المؤتمر الصحفي الخاص بالفنان راغب علامة في موازين، حيث دافع علامة عنه وكشف أنه دائم اللقاء بسعد لمجرد بباريس، معلنا عن تضامنه معه ضد ما أسماه “المؤامرة”، التي حبكت ضده سواء من أجل المال أو من أجل شيء آخر.
وتابع راغب علامة كاشفا أنه قد سمع عن قرب إحياء لمجرد لحفل غنائي بالمغرب، متمنيا له التوفيق، مضيفا أنه ولو سنحت له الفرصة سيكون من أول الحاضرين، مشيدا بقدرات سعد الصوتية، ولافتا إلى أنه سبق أن تحدث إلى سعد بخصوص عمل غنائي مغربي عربي مشترك يجمعهما مع بعض، يغنيان فيه بمجموعة من اللهجات وهي المغربية والمصرية واللبنانية، ومشيرا إلى أن العمل سوف يبصر النور حين تسمح بذلك الظروف.
قبلها بيومين حقق فيديو الفنان المغربي زهير بهاوي ترند على "تيك توك" بعدما ظهر وهو يرقص على نغمات أغنية "ريسكينا" لسعد لمجرد، وحقق الفيديو انتشارا واسعا في المغرب العربي وبعض دول الخليج، خاصة أن البهلوي معروف بموسيقاه الحماسية، وسبق أن شارك لمجرد من أربع سنوات في ديو حقق وقتها أصداءا كبيرة.
الخبر الثالث الذي خدم لمجرد، كان في الليلة الأولى من مهرجان موازين حينما فاجأ نجم الموسيقى الإلكترونية العالمي أفروجاك جمهور المهرجان باختيار ريميكس خاص لأغنية المعلم، في خطوة شكلت مفاجأة للجمهور.
وتفاعل الحضور، بشكل لافت مع هذه المفاجأة، حيث تعالت الهتافات وردد الجمهور كلمات الأغنية بحماس كبير.
ورغم غياب سعد لمجرد عن هذه الدورة، بعد نفيه الرسمي مشاركته في المهرجان هذا العام، لم يخف تأثره بهذه المبادرة، حيث قام بإعادة نشر مقطع الريميكس الذي قدمه أفروجاك لأغنيته عبر ستوري حسابه على إنستجرام.
غياب بدون اختياره
لا يخف لمجرد أنه كان يتمنى الغناء على مسرح موازين هذا العام، حيث نشر من شهور رسالة وجهها لجمهوره عبر حساباته الرسمية إن الأخبار المتداولة عن غناءه في موازين مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، وإن المهرجان يظل عزيزاً على قلبه، متمنيا أن يلتقي بمحبيه عبره خلال السنوات القادمة بكل فرح واعتزاز.
وتابع وقتها : “محبتكم وتفاعلكم محل تقدير كبير في قلبي، وأشعر دائماً بالامتنان لكل من ينتظرني ويحبني، وهي مسؤولية أعتز بها بعد رضا الله ورضا الوالدين، وختامها مسك بطريقتنا المغربية: ‘كل توخيرة فيها خيرة'”.
ويأتي غياب سعد عن موازين وغيره من الفعاليات المهمة في المغرب بسبب الأزمة القضائية التي لاحقته في فرنسا، وانتهت بإدانته بالسجن في قضية تتعلق بالاغتصاب.
ورغم انتهاء الأزمة إلا أنه يبدو أن الملف القضائي مازال يُؤثر على صورة الفنان، ويخلق تردداً لدى المنظمين بخصوص استضافته في فعاليات عامة كبرى داخل بلده .
ورغم مرور أكثر من عشر سنوات على آخر مشاركة له في مهرجان مغربي مازال لمجرد بعيداً عن التظاهرات الفنية الوطنية، في وقت يحافظ على حضوره الرقمي والموسيقي عبر إصداراته الأخيرة التي يواصل من خلالها حصد ملايين المشاهدات على “يوتيوب” ومنصات البث.