محمد بن سليم يتجه لإعادة انتخابه على رأس FIA بعد انسحاب كارلوس ساينز الأب من السباق

في خطوة غير مفاجئة لكنها حملت تأثيرات رمزية كبيرة أعلن كارلوس ساينز الأب بطل العالم في الراليات مرتين وواحد من أبرز الشخصيات في عالم رياضة السيارات رسميًا أنه لن يترشح لرئاسة الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) مما يفتح الطريق أمام محمد بن سليم لولاية جديدة على رأس الهيئة الإدارية العليا لرياضة السيارات العالمية.
جاء قرار ساينز الأب بعد دراسة متأنية لـ"الوضع الحالي" حيث قال في بيان نشره عبر حسابه الرسمي:
"قررت أخيراً عدم الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي للسيارات لقد بذلت جهداً كبير خلال الأشهر الماضية لفهم الوضع داخل FIA والمتطلبات التي تصاحب هذا المنصب المهم".
وأضاف:
"بعد تفكير عميق توصلت إلى أن الظروف الحالية ليست مثالية لتمهيد الطريق لترشحي" مشيراإلى أن تركيزه الآن سيتحول بالكامل نحو تحضيراته لرالي دكار إضافة إلى التزاماته مع فريق فورد .
رغم انسحابه من السباق الانتخابي شدد ساينز على أن الاتحاد الدولي للسيارات ما زال بحاجة إلى إصلاحات وتغييرات فعلية خاصة في ظل الجدل الذي واكب ولاية بن سليم والتي شهدت انتقادات حول سياسات وإجراءات الإدارة الحالية مثل:
توترات واضحة بين الاتحاد وعدد من السائقين الكبار من ضمنهم لويس هاميلتون وماكس فيرشتابن .
ويبدو أن ساينز برغم خبرته الرياضية الكبيرة لم يجد البيئة المناسبة لخوض هذه الانتخابات وهو ما يجعله يتراجع عن الدخول في صراع قد يكون طويل ومعقد .
مع انسحاب ساينز لا يزال محمد بن سليم هو المرشح الوحيد المعروف حتى الآن مما يعزز فرصه الكبيرة في إعادة انتخابه لولاية جديدة قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات المتوقع في 12 ديسمبر 2025 .
ورغم أن الباب لا يزال مفتوح أمام مرشحين آخرين للانضمام إلى السباق الانتخابي إلا أن غياب اسم قوي حتى اللحظة يجعل من إعادة انتخاب بن سليم الأمر الأكثر احتمالاً .
وقال مصدر مقرب من الاتحاد الدولي إن اللجنة التنفيذية بدأت بالفعل في تسهيل إجراءات تمديد فترة ولاية بن سليم وإن كانت هناك دعوات داخل بعض الهيئات الأوروبية والمجموعات المؤيدة لهاميلتون تطالب بوجود مرشح جديد يمثل التغيير الحقيقي فإن الوقت بدأ ينفد أمام أي تحرك تنافسي حقيقي.
بقاء بن سليم على رأس FIA لا يعني فقط استمرار السياسات الحالية بل يمثل استمرارية في المناهج التي أثارت النقاشات داخل المجتمع الرياضي العالمي سواء من ناحية الإجراءات التنظيمية الصارمة أو الخلافات المتعلقة بالعلاقات مع السائقين والنخبة الرياضية .
أما بالنسبة لساينز فقرار الانسحاب ليس هروب من التحدي بل خطوة مدروسة تركز على الأولويات الشخصية والمهنية وهو ما يعكس شخصيته العملية التي اعتاد عليها الجمهور في سباقات الراليات.