بروز الطراز الماكسيمالست في عالم ديكورات 2025

عودة النقوش الزهرية إلى واجهة الديكور والموضة في 2025: بين الرقي الكلاسيكي واللمسة المعاصرة
فبعد سنوات من هيمنة الأسلوب المينيمالي (التقليلية) على عالم التصميم الداخلي، يشهد عام 2025 عودة قوية للزخارف والنقوش، في ظل تصاعد شعبية الطراز الماكسيماليست، الذي يعيد تعريف علاقة الإنسان بمحيطه من خلال التصاميم الجريئة، والأنماط الزخرفية، وتراكم التفاصيل التي تحكي القصص وتعكس الشخصية.
وتتصدّر النقوش الزهرية مشهد التصميم هذا العام، مستعيدة حضورها التاريخي كعنصر مرئي نابض بالحياة، ومع أنها لطالما ارتبطت بفصل الربيع، إلا أن 2025 يشهد تحرّرها من هذا القيد الموسمي، لتتحول إلى عنصر دائم في ديكور المساحات الداخلية، بفضل قدرتها على بث الدفء والرومانسية والحيوية في الأجواء.
ولا ينعكس حضور النقوش الزهرية في التصميم الداخلي فحسب، بل يمتد أيضًا إلى منصات عروض الأزياء، كما ظهر في عروض ربيع 2025، حيث استعادت الزهور أناقتها الكلاسيكية التي تعود إلى عصر الفيكتوريين، ولكن بلمسات عصرية تواكب تطور الذوق العام، في تجسيد حي للتفاعل بين عالمي الموضة والديكور.
وفي إحدى اللقاءات تحدثت الفنانة والمصممة الفرنسية ماري إيميلي جيامارشي عن رؤيتها الفنية التي ترتكز على تقنية طباعة اللينو، والتي تمزج فيها بين جمال الطبيعة وحس التصميم.
ووصفت النقوش الزهرية بأنها “ساحرة، أنيقة، ورقيقة”، مؤكدة أنها قادرة على أن تكون كلاسيكية أو حديثة أو حتى عتيقة بلمسة معاصرة، مما يمنحها مرونة فنية وجمالية تليق بكل الأنماط.
تأتي هذه العودة كاستجابة لرغبة متزايدة في جعل المساحات السكنية أكثر تعبيرًا عن الذات، بعيدًا عن الحيادية الصارمة التي ميزت المينيماليزم.
ومع بروز التصميمات الغنية بالتفاصيل، تعود العناصر الطبيعية كالزهور لتكون رمزًا للجمال الفردي والحس الإبداعي، وتشكل جسرًا بصريًا بين الماضي والحاضر.
وفي هذا العام، لا تُعتبر النقوش الزهرية مجرد موضة عابرة، بل وسيلة سرد بصري تمتد من الجدران إلى الأقمشة، ومن الأزياء إلى الأعمال الفنية، إنها عودة محمّلة بالحنين، ولكن برؤية جديدة تستجيب لاحتياجات العصر الحديث: رغبة في الدفء، والانتماء، والتميّز.
وبذلك، تفتح 2025 صفحة جديدة في عالم التصميم، تكتبها الزهور بكل ما تحمله من رمزية، جمال، وحيوية، مؤكدة أنها لا تزال تحتفظ بمكانتها كواحدة من أكثر النقوش قدرة على ملامسة الذوق والوجدان معًا.



