تغييرات في قوانين الإقامة في إسبانيا تعطي مزيد من الرفاهيات للطلبة والمقيمين الأجانب

أجرت إسبانيا مؤخرا بعض التغييرات الكبيرة في قوانين الهجرة والإقامات والتي جاء غالبيتها لصالح المهاجرين والمقيمين. ودخلت هذه التغييرات حيز التنفيذ منذ 20 مايو هذا العام.

لتؤثر مستقبلا على قرار أي أجنبي يفكر في السفر إلى إسبانيا بغرض الدراسة أو العمل، أو حتى الهجرة.

التغيير الأبرز والأهم هو استحداث نوع تأشيرة جديدة، وهي موجهة للطلبة، خاصة القادمين من خارج أسبانيا أو من خارج الاتحاد الأوروبي، حيث قدمت لهم إسبانيا تصريح إقامة متفق مع مدة الدراسة.

وكان النظام المعمول به سابقا هو منح الطالب تصريح لمدة سنة واحدة فقط، على أن يذهب لتجديدها قبل حتى أن تنتهي المدة.

ولكن الجديد حاليا هو تمكين الطالب من الحصول على إقامة لمدة دراسته كلها، فلو كانت الدراسة مثلا ثلاث سنوات، ستكن الإقامة لمدة ثلاث سنوات. 

والأهم أن هذه التأشيرة تسمح للطلبة بالعمل حتى 30 ساعة في الأسبوع أثناء الدراسة، وهو عدد ساعات أكبر مما كان قبل، حيث كان المسموح به فقط 20 ساعة في الأسبوع، وكان لابد للطالب أن يحصل على تصريح عمل منفصل، وهو تصريح حتى لم يكن هينا الحصول عليه لأصحاب إقامات الدراسة.

والأهم أن الراغبين في الحصول على تأشيرات إقامة بغرض العمل بعد انتهاء دراستهم، سيتم احتساب فترة دراستهم بنسبة 50 % ضمن المدة المطلوبة للحصول على الإقامة.

التغيير الثاني يخص العاملين والمقيمين في اسبانيا، فالقادم لأول مرة بإمكانه الحصول على تصريح عمل أولي لمدة سنة ولاحقاً بإمكانهم تجديده إلى مدة تصل إلى أربع سنوات مرة واحدة.

ولو كان المقيم موظف داخل إسبانيا وسنه أكثر من 30 سنة، يصبح بامكانه الحصول على إقامة طويلة الأجل صالحة لمدة عشر سنوات، وليس مثل النظام الأسبق حيث كانت الإقامة سنوية ويتم تجديدها مع كل عام !

والأهم أن هذه الإقامات الطويلة تمنح أي موظف داخل إسبانيا الحق في ممارسة أي عمل حر بجانب وظيفته الأساسية بدون الحاجة إلى استخراج تصريح إضافي.