أحمد بدير.. صاحب أشهر إفيهات الدراما المصرية يحتفل بعامه الجديد

يحتفل اليوم الفنان القدير أحمد بدير بعيد ميلاده، ليطوي عامًا جديدًا من مسيرة فنية استثنائية حافلة بالأعمال المميزة والأدوار المتنوعة التي جعلته واحدًا من أبرز نجوم التمثيل في مصر والعالم العربي، وصاحب بصمة لا تخطئها العين في كل ظهور له، سواء على خشبة المسرح، أو على شاشة السينما والتلفزيون.

ولد أحمد بدير في 20 يونيو عام 1945 بمحافظة قنا، وبدأت موهبته في التمثيل بالظهور منذ شبابه، حيث التحق بفرق الهواة، قبل أن ينطلق بثبات نحو الاحتراف، ويؤسس اسمه كأحد ألمع الممثلين القادرين على أداء الأدوار المركبة ببراعة شديدة، بين الكوميديا والتراجيديا، وبين الطيب والشرير، والعاقل والمجنون، دون أن يفقد مصداقيته في أيٍ منها.
اشتهر بدير بأداء شخصيات تترك أثرًا طويلًا في ذاكرة المشاهدين، من أبرزها دوره في مسرحية "ريا وسكينة" أمام شادية وسهير البابلي، حيث جسد شخصية "عبدالعال"، مخبر الشرطة الطيب والساذج، الذي أضحك الجماهير لعقود، ولا تزال إفيهاته متداولة حتى اليوم، منها:
"أنا بحبك يا سكينة.. وقلبي خفيف قوي!"
و"ده أنا عبدالعال.. أنا متربي في بيتنا على الأدب!"

لم يتوقف عطاؤه عند التمثيل فقط، بل تنقل بين السينما، الدراما، والمسرح، وأبدع في تقديم الشخصيات التاريخية مثلما فعل في مسلسل "الزيني بركات"، أو الشخصيات الشعبية التي تتلامس مع قلوب البسطاء، مثل أدواره في مسلسلات "البشاير" و"الناس في كفر عسكر" و"حديث الصباح والمساء".
لا يزال أحمد بدير محافظًا على نشاطه الفني، ويواصل تقديم الأعمال باجتهاد وحب، مؤمنًا بأن الفن رسالة، وأن الموهبة وحدها لا تكفي بدون الالتزام والاجتهاد.
ومع احتفاله اليوم بعيد ميلاده، يتلقى أحمد بدير سيلًا من التهاني من زملائه وجمهوره الذين لطالما أحبوه، مرددين إفيهاته الشهيرة، ومستعيدين لحظات الفرح والدهشة التي عاشوها معه، ليثبت مرة أخرى أن الفنان الحقيقي لا يُقاس بعدد سنوات عمره، بل بما تركه من أثر في قلوب الناس.
