ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

سجا الكيلاني تحوّل البهاق من ضعف إلى فن.. وتُطلق مشروع “Dear Vitiligo” برسالة حب الذات

سجا كيلاني
سجا كيلاني

في مبادرة فنية وإنسانية تحمل في طياتها كثيرًا من الشجاعة والصدق، أطلقت الممثلة الفلسطينية-الأردنية-الكندية سجا كيلاني مشروعها الجديد بعنوان “عزيزي البهاق ” (Dear Vitiligo)، وهو عمل فني شعري يتناول تجربتها الشخصية مع مرض البهاق، الذي يسبب فقدان التصبغ في بعض مناطق الجلد.

القصيدة، التي نُشرت مؤخرًا عبر منصات البث وعلى حسابها الرسمي في “إنستغرام”، تسرد فيها سجا رحلة التقبل والاعتراف، وتُهديها إلى كل من يعيش حالة من انعدام الأمان المرتبطة بشكل الجسد أو اختلافه.

وفي  مقابلة تلفريونية قالت سجا:

“عزيزي البهاق مشروع شخصي للغاية، نشأ من مساحة داخلية عميقة عندما كنت طفلة، شعرت بضغط كبير لإخفاء حالتي الجلدية، وكنت أخجل من إظهارها للآخرين قضيت سنوات أحاول تلبية معايير جمال لم تشملني، وكنت أعلم أنني لن أكون مقبولة إلا إذا أخفيت من أكون”.

وتشرح سجا أنها لجأت في مرحلة ما إلى الوشم الطبي، محاولة منها لتغطية بقع البهاق وتوحيد لون البشرة، وهي تقنية تُستخدم لمحاكاة لون الجلد الطبيعي، لكنها تصف التجربة بأنها كانت “عملية لا طائل منها”، مؤكدة أن التجربة جعلتها تدرك حقيقة أعمق:

“كنت أغيّر نفسي فقط لأتناسب مع تعريف ضيق جدًا للجمال”.

هذا الإدراك كان نقطة التحول التي دفعتها لتحويل الألم إلى إبداع، هكذا وُلد مشروع “عزيزي البهاق” الذي لم يكن مجرد قصيدة شعرية، بل تجربة بصرية متعددة الأبعاد، تعاونت فيه سجا مع خبيرة التجميل لورا مدار، التي استخدمت المكياج لتزيين بقع البهاق بدلًا من إخفائها، كما شارك المصور زيد اللوزي في توثيق الحالة عبر صور احتفالية تُظهر الجمال في الاختلاف.

ورغم خوفها في البداية من نشر العمل، تؤكد سجا أن صداه كان كبيرًا ولامس قلوب كثيرين، وتقول:

“إطلاق عزيزي البهاق، رغم أنه كان مخيفًا، منحني إحساسًا بالارتياح، وكأنني أخيرًا طبّعت ما كان ينبغي تطبيعه منذ زمن”.

لكن اللحظة التي غيّرت نظرتها بالكامل جاءت خلال حديث بريء مع ابنة عمها الصغيرة، ذات الثمانية أعوام، والتي نظرت للبهاق نظرة إعجاب خالية من الأحكام. تقول سجا:

“قالت لوالدتها: هل يمكنك أخذي للطبيب لأصاب بالبهاق مثل سجا؟ كانت ترى فيه شيئًا جميلاً. هذا التفاعل منحني الشجاعة لنشر القصيدة، وأنا ممتنة لذلك”.

وتختتم سجا رسالتها بتوجيه حديثها لكل من يعاني من حالة جلدية أو أي اختلاف ظاهري:

“لديك القدرة على رؤية حالتك كمصدر لعدم الأمان، كما لديك القدرة على ألا تفعل ذلك. اختر الخيار الثاني، وستشعر بخفة لم تختبرها من قبل. ثق بي”.

العمل الشعري “عزيزي البهاق ” متوفر حاليًا عبر جميع منصات البث، ويُمثل أكثر من مجرد قصيدة؛ إنه دعوة صادقة لتوسيع مفاهيم الجمال والتقبل الذاتي.

تم نسخ الرابط