التراث تتغنى بأعمال كمال الطويل على مسرح الجمهورية

تستعد فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، لإحياء حفلاً موسيقيًا في تمام التاسعة مساء يوم الخميس 19 يونيو، وذلك على خشبة مسرح الجمهورية، حيث يتجدد اللقاء مع روائع الموسيقار الراحل كمال الطويل.
ويضم برنامج الحفل باقة من أشهر أعمال الطويل التي حفرت لنفسها مكانًا خاصًا في ذاكرة الطرب العربي، منها: "بكرة يا حبيبي"، "استناني"، "الناس المغرمين"، "بين شطين وميه"، "كلمني عن بكرة"، "ليه خلتني أحبك"، "بعد إيه"، "بتلوموني ليه"، "صورة"، "لا تلومني" (كورال)، "دولا مين"، "يا رايحين الغورية"، و"وحياة عينيك"، بالإضافة إلى موسيقى تحمل عنوان "روائع كمال الطويل".
ويشارك في أداء هذه الأعمال نخبة من الفنانين هم: ياسر سليمان، محي صلاح، نهى حافظ، أحمد محسن، ريم حمدي، وحنان الخولي.

يُذكر أن كمال الطويل وُلد عام 1922، وتخرّج في معهد الموسيقى العربية، وبدأ حياته المهنية مفتشًا للموسيقى بوزارة المعارف، ثم تولى إدارة الموسيقى والغناء بالإذاعة. احترف التلحين في عام 1952، وحقق شهرة واسعة بعد تلحينه نشيد "والله زمان يا سلاحي"، الذي اعتمد نشيدًا وطنيًا رسميًا لمصر بين عامي 1958 و1977.
تميّز الطويل بقدرته على المزج بين الطرب الأصيل والتجديد، وشكّل ثنائيات فنية ناجحة أبرزها مع عبد الحليم حافظ، كما تعاون مع قامات الغناء مثل أم كلثوم، ليلى مراد، فايزة أحمد، وردة، محمد قنديل، وماجدة الرومي، ومن كبار الشعراء طاهر أبو فاشا، مأمون الشناوي، وصلاح جاهين.
كما أبدع في الموسيقى التصويرية للسينما، خاصة مع المخرج يوسف شاهين في فيلمي "عودة الابن الضال" و"المصير".
نال كمال الطويل العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة الدولة التقديرية عام 2003، ووسام الجمهورية للفنون من الرئيس جمال عبد الناصر، وشهادات تقدير من دول عربية مثل الكويت وموريتانيا. ورحل عن عالمنا في يوليو 2003، لكنه ترك إرثًا موسيقيًا لا يزال ينبض بالحياة والجمال في وجدان الجمهور العربي.