خاص.. خالد البريكي: شاركت في مسلسل البث لأنه خارج الصندوق.. والمشاهد اليوم يقبل على المسلسلات القصيرة

فترة فنية زخمة يمر بها الفنان السعودي خالد البريكي منذ بداية العام، فبعد مسلسل إذاعي في رمضان ومسرحية في العيد، شارك في عملين دراميين، كان أحدثهم مسلسل "البث" الذي عرضته منصة شاهد مؤخرا من إخراج محمد سمير.
البريكي الذي يعتبر واحدا من نجوم الصف الأول في الدراما على مستوى الخليج كله، اعتبر مسلسل "البث" عمل خارج الصندوق وبعيد عن السائد في عالم الدراما، حيث شارك في كتابته محمد العنزي وبدر الجزاف.
فيقول : حينما علمت بأسماء من كتبوا العمل، تحمست لقراءته، خاصة أنه لا يشبه الدراما التي اعتاد عليها المشاهد العربي، فهو يدور في إطار من التشويق والأكشن، والحدوتة تدور حول المشاهير معدومي الأمانة والذين يستغلون محبة الناس ويدخلون في دائرة من الانتقام، والعمل كان ممتع من حيث جوانب كثيرة بداية بالتعامل والنقاشات مع المخرج محمد سمير، مرورا بالديكور المبهر خاصة ديكور السرداب ووصولا إلى كونه أصلا مسلسل قصير وقادر على طرح قصة مميزة في عدد حلقات قليل.

وبسؤاله عن مدى تقبل المشاهد لمسلسلات الحلقات القصيرة، قال : المشاهد صار يتقبلها اليوم وأعتقد أن المشاهد العربي عموما ما يهمه في أي عمل جديد هو أن يشعر بأنك تقدره وتحترم عقله وتقدم له موضوعات فعلا تعكس اهتمامه أو تثير فيه الرغبة في التفكير والتأمل، وطبعا مع تواجد ممثلين يحبهم وقصة مميزة وطريقة طرح أيضاً مشوقة، فإن المشاهد في استعداد لمتابعة العمل مهما كانت عدد حلقاته.
ولم يخف البريكي أن نجاح المسلسل في الكويت تحديدا كان انعكاس لمغازلة النص للمشاهد الكويتي في بعض التفاصيل مثل إظهار شخصية البطل وكأنه من جيل الطيبين، فيقول : البطل كان يلبس شماغ المقاومة في إيحاء إلى أنه من جيل المقاومة، الجيل الذي يقاوم الخطأ ويقاوم أعداء المجتمع، وهناك طبعا تفاصيل كثيرة أخرى أشارت إلى جيل البطل وانتماءاته وأعتقد أن المشاهد شديد الملاحظة سيصبح بامكانه الربط.
وحول أن المنصات الرقمية هي السبب في تقبل المشاهد حاليا للدراما الجديدة، قال: طبعا المنصات سبب في تنوع ذوق الجمهور وقبوله لألوان جديدة من الدراما، ولكن تبقى عناصر الجذب واحدة وصانع أي محتوى تلفزيوني يعرفها ويعرف أن المشاهد ذكي ومرتبط بهذه العناصر.
