"النبض السيبراني" تمكين المرأة لبناء مجتمع رقمي آمن ومستدام

أُقيم في أبوظبي حفل تخريج الدفعة الثانية من المشاركات في مبادرة "النبض السيبراني للمرأة والأسرة" برعاية وحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء.
المبادرة التي أطلقها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بثقافة الأمان الرقمي وتأهيل كوادر نسائية متخصصة لنقل المعرفة التقنية إلى مختلف شرائح المجتمع والمساهمة في بناء خطاب سيبراني وطني فاعل.

في إنجاز لافت نجحت خريجات الدفعة الثانية في الوصول إلى أكثر من 500 ألف مستفيد عبر تنفيذ 390 ورشة عمل (307 حضورية و83 افتراضية) بالشراكة مع 30 جهة حكومية وخاصة ومجتمعية متجاوزات الأهداف الموضوعة بشكل كبير.
وخلال الحفل تم إطلاق استراتيجية "X50" الجديدة التي تهدف إلى مضاعفة الأثر الخيري 50 مرة على مدى خمس سنوات لتصل إلى 25 مليون مستفيد محلي وإقليمي ودولي وذلك تزامناً مع اليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد النسائي العام.
سعادة نورة خليفة السويدي الأمين العام للاتحاد النسائي العام أكدت أن هذا الإنجاز يعكس رؤية الشيخة فاطمة بنت مبارك التي أولت اهتمام كبير بتمكين المرأة والأسرة في عصر التحول الرقمي.
وأشارت إلى أن تخريج هذه الدفعة وإطلاق استراتيجية X50 يمثلان قفزة نوعية نحو تحقيق شمول رقمي آمن يعزز دور المرأة كحارس للمجتمع الرقمي ويحمل تجربتها إلى العالم الخارجي.

الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات أكد أهمية نشر الثقافة الرقمية داخل الأسرة الإماراتية باعتبارها الخط الأول لحماية الأفراد من المخاطر المتزايدة.
ووصف المبادرة بأنها نموذج رائد لتمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني مشيد بدعم الشيخة فاطمة بنت مبارك المستمر لها. كما أشار إلى أن هذه الجهود تنسجم مع توجه الدولة لجعل عام 2025 "عام المجتمع" بهدف تعزيز اللحمة ورفع مستوى الوعي الرقمي بين الأسر.
من جهتها عرضت المهندسة غالية المناعي من الاتحاد النسائي العام تفاصيل استراتيجية X50 التي تمتد بالمبادرة إلى نطاق أوسع تستهدف الريادة الإقليمية والدولية في مجال التوعية الرقمية.
تتضمن الاستراتيجية تطوير برامج توعوية متعددة اللغات وقابلة للتطبيق في بيئات ثقافية متنوعة إلى جانب تعزيز الشراكات الدولية مع منظمات الأمم المتحدة والجامعات العالمية وشركات القطاع الخاص.
وتسعى المبادرة أيضاً إلى توسيع شبكة القيادات المجتمعية السيبرانية من خلال الاستفادة من الكوادر النسائية المؤهلة سابقاً لتشكيل نواة وطنية تحمل رسالة الأمن الرقمي إلى العالم.