ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

نقاد يكشفون لـ"ترند ريل" سبب قلة الأفلام المعروضة في موسم عيد الأضحى

فيلم ريستارت والمشروع
فيلم ريستارت والمشروع x

يشهد موسم عيد الأضحى، منافسة محدودة للغاية من خلال الأعمال السينمائية المعروضة ضمن السباق الحالي الذي يقتصر على فيلمين فقط هما "المشروع X" للنجم كريم عبد العزيز، و"ريستارت" للنجم تامر حسني، ليفتقد الموسم المنافسة الساخنة التي اعتاد عليها كل عام بطرح العديد من الأفلام.

 

ويعد هذا التقليد السينمائي جديدا على دور العرض في موسم ضخم مثل عيد الأضحى والمعروف عنه أنه يحظى بأفلام متنوعة وإقبالا من الجمهور الذي يفضل أن يقضي إجازته بطرق ترفيهية متنوعة ومنها السينما.

 

وفي إطار هذا، حرص موقع "ترند ريل" على معرفة سر عزوف الموزعين والمنتجين عن هذا الموسم وغياب الأفلام من خلال أراء بعض النقاد.

 

أحمد سعد الدين: عرض فيلمين فقط في موسم أمر غريب

 

علق الناقد الفني أحمد سعد الدين، على اقتصار موسم عيد الأضحى على فيلمين فقط، قائلا: "هذه المرة الأولى التي يصادف فيها عرض فيلمين فقط في موسم العيد، وهذا تقليد جديد لم نعتاد عليه من قبل، بالإضافة أيضا لطرح الأفلام قبل العيد بأسبوعين أو على الأقل 10 أيام، فالأمر كله مثير للانتباه".

 

وأضاف: “بالتأكيد عرض فيلمين فقط في موسم كبير مثل هذا أمر غريب، لأننا اعتادنا على أن يضم العيد على الأقل 6 أفلام، وفي السنوات الأخيرة وصل الأمر لعرض 4 أفلام فقط، أما عندما نصل لفيلمين فقط فهذا شيء مقصود، لأنه من المفترض أن يضم موسم عيد الأضحى أفلام عديدة خاصة أنه يتزامن مع موسم الصيف، لكن يبدو واضحا أنه كان للموزعين السينمائيين حسابات أخرى، فقد قرروا أن ينقسم الموسم إلى قسمين، وبالتالي يكون هناك أفلام قليلة في العيد، على أن يتم طرح باقي الأفلام في يوليو ضمن أفلام الصيف”.

 

وأكد الناقد الفني، أنه من وجهة نظره لا يرى أي مشكلة في الإنتاج السينمائي بدليل أن هناك أفلام جاهزة للعرض ومنتهية من التصوير منذ فترة، وهنا استبعد تماما فكرة نقص الأفلام،وتابع: "كما أرى أن الموزعين أرادوا عن عمد أن تكون الساحة خالية من الأفلام الأخرى لإعطاء المساحة الكاملة لفيلمي "المشروع x” و"ريستارت"، والتركيز عليهم فقط نظرا للميزانية الضخمة لهذه الأفلام، وبالتالي يستطيع المنتجين جمع الإيرادات والحصول على عيدية العيد كاملة.

 

ماجدة موريس: السينما في أزمة والموزعين اعتمدوا على حسابات اقتصادية

 

وأكدت الناقدة الفنية ماجدة موريس، أن عرض فيلمين فقط في موسم عيد الأضحى هو تأكيد على أن السينما المصرية في أزمة كبيرة، بداية من الناحية الإنتاجية ومرورا بنوعيات الأفلام التي تقدم، خاصة أن موسم عيد الأضحى على مدار سنوات طويلة كان يضم العديد من الأفلام التي قد يصل عددها إلى 12 فيلم في الموسم، وكان عندما يوجد قلة في الإنتاج يصل العدد حينها إلى 5 أو 6 أفلام".

 

وتابعت: "هذا شيء مؤسف ولا يليق بالسينما المصرية وتاريخها الكبير الذي تجاوز الـ100 عام، فالسينما المصرية قدمت الكثير جدا في تاريخها، واستطاعت أن تنتج 100 فيلم في الخمسينيات على سبيل المثال، وبالتالي عندما نصل لإنتاج فيلمين فقط فهذا يشير لأزمة كبيرة ترجع  لاختفاء المنتجين الكبار الذين كانوا يدعمون السينما بقوة.

 

واستكملت: “بالإضافة إلى العوائق الكثيرة التي تواجه المنتجين حاليا، منها الرسوم الكثيرة والتصاريح التي يحتاجها أي منتج للتصوير في أي مكان، بجانب أيضا هدم عدد كبير من دور العرض منها على سبيل المثال سينما فاتن حمامة وهذا بالطبع يؤثر على الإيرادات، لأن أغلب دور العرض في المولات التجارية وهذا يتعارض مع ميزانية الأسرة المتوسطة في مصر، والتي عزفت عن الإقبال عن السينما”.

 

وأشارت ماجدة موريس، إلى أن مسألة استبعاد عدد كبير من الأفلام الجاهزة للعرض من موسم عيد الأضحى، هو خطة من الموزعين الذين نظروا للأمر بحسابات اقتصادية، حيث وجدوا أن شهر يوليو سيشهد إقبالا كبيرا من الشباب الطلبة، الذين سيكونوا قد انتهوا من أداء امتحانات نهاية العام وبالتالي سيكون هناك فرصة أكبر لجلب الإيرادات عكس موسم الأضحى الذي يتزامن مع الامتحانات وبالتالي سيكون الإقبال ضعيفا مقارنة بما بعد ذلك".

تم نسخ الرابط