ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في يوم ميلاده.. باسم سمرة نجم الأدوار الجريئة والواقعية

باسم سمرة
باسم سمرة

يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان المصري باسم سمرة، أحد أكثر الوجوه تميزًا في السينما والدراما المصرية خلال العقود الأخيرة. 

فنان استطاع أن يشق طريقه من أحياء مصر الشعبية إلى أرقى المنصات الفنية، مقدمًا نموذجًا لفنان واقعي، يحمل ملامح الشارع، ويتقن تقديم شخصياته بصدق وتلقائية تجعل المتلقى يشعر بأنه يعرف هذا الشخص في الحقيقة.

ولد باسم سمرة في حي الصف بمحافظة الجيزة، ودرس في كلية التربية ثم عمل مدرسًا لفترة قصيرة، قبل أن يشق طريقه إلى عالم التمثيل، ليس عبر الطرق التقليدية، ولكن من خلال مشاركته في فيلم "مرسيدس" عام 1993 مع المخرج يسري نصر الله، ثم انطلاقته الأهم من خلال فيلم "المدينة" عام 1999 الذي شكل علامة فارقة في مشواره الفني.

رغم بداياته غير النمطية، إلا أن موهبته فرضت نفسها سريعًا على الساحة، حتى أصبح وجهًا مألوفًا في الأعمال الجادة والمستقلة التي تبحث عن عمق الشخصية وواقعية الأداء.

تمكن باسم سمرة من الانتقال بسلاسة بين السينما المستقلة والتجارية، وبين أدوار البطولة والمشاركة، محافظًا على أسلوب خاص جعله في مصاف الممثلين الذين يُعوّل عليهم في تقديم الشخصيات المركبة.

 من أفلامه اللافتة "عمارة يعقوبيان"، و"الشبح"، و"الفرح"، و"بعد الموقعة"، حيث قدم أدوارًا تنبض بالحياة وتعكس هموم الإنسان المصري البسيط.

كما تألق في عدد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة مثل "بنت اسمها ذات"، و"صراع في الميناء"، و"الكيف"، حيث جمع بين قوة الأداء وتنوع الأدوار، مظهرًا قدرة فائقة على التلون الفني.

لم يكن باسم سمرة فنانًا تقليديًا يومًا ما، فهو يختار أدواره بعناية، ولا يسعى للظهور الدائم بقدر ما يهتم بقيمة ما يقدمه. 

في تصريحات سابقة له، أبدى رفضه للتصنيف النمطي للفنانين، مؤكدًا أن "الواقعية في التمثيل هي ما تجذب الناس"، وهو ما اتضح جليًا في معظم أعماله.

حصل باسم سمرة على عدة جوائز وتكريمات من مهرجانات محلية ودولية، أبرزها جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي، وتكريمات من مهرجان روتردام ومهرجانات عربية أخرى، تقديرًا لأدائه المتقن وقدرته على تمثيل قضايا الشارع المصري بصدق.

في يوم ميلاده، يحتفل جمهوره وزملاؤه بواحد من أكثر الممثلين تميزًا في جيله.

 باسم سمرة ليس مجرد نجم شباك أو ممثل شهير، بل حالة فنية قائمة بذاتها، تربط الفن بالواقع، وتُقدّم الفن الحقيقي من دون تكلّف.

وهو اليوم، في هذه المرحلة من مسيرته، لا يزال قادرًا على الإدهاش، وعلى منح جمهوره شخصيات جديدة تستحق التوقف عندها.

تم نسخ الرابط