بين الفن والعاطفة.. كيف جمع القدر بين السندريلا والعندليب؟

عادت قصة الحب الغامضة بين سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ لتشغل اهتمام الجمهور العربي، بعد تداول جديد لشائعات تفيد بوجود زواج سري بين النجمين، وهو ما أثار فضول عشاقهما ومحبي الفن القديم، وأعاد للأذهان تساؤلات لم تُحسم منذ عقود: هل تزوج العندليب بالسندريلا فعلًا؟ وما هي طبيعة العلاقة التي جمعتهما؟

رغم مرور سنوات طويلة على رحيل النجمين، إلا أن اسميهما لا يزالان يترددان في الوسط الفني والإعلامي، خاصة مع كل ظهور جديد لمذكرة أو تصريح من أحد المقربين منهما، وفي الوقت الذي يؤكد فيه البعض أن علاقة حب قوية جمعت سعاد حسني وعبد الحليم حافظ في الستينيات، تذهب روايات أخرى إلى أن الأمر لم يتعدَّ الإعجاب المتبادل والتعاون الفني الوثيق.
بعيدًا عن الشائعات، من المؤكد أن عبد الحليم حافظ وسعاد حسني شكّلا ثنائيًا فنيًا محببًا في ذاكرة الجمهور، ومن أبرز اللقاءات الفنية التي جمعتهما كان فيلم "البنات والصيف" عام 1960، وتحديدًا في القصة الثالثة من الفيلم، التي حملت عنوان "فتاة الاستعراض"، والتي لعبت فيها سعاد دور البطولة أمام عبد الحليم.

وقد لاقى الفيلم نجاحًا واسعًا، وساهم في ترسيخ الصورة الرومانسية التي ربطت بينهما، خصوصًا أن الأداء التمثيلي والغنائي في الفيلم حمل الكثير من المشاعر التي تجاوزت الشاشة في نظر الجمهور.
كما جمعتهما مناسبات فنية واجتماعية عديدة، حيث ظهرا معًا في حفلات، كواليس تصوير، وبرامج إذاعية، مما عزز من التكهنات حول وجود علاقة خاصة بينهما.

في السنوات الأخيرة، ظهرت أكثر من رواية تزعم أن عبد الحليم حافظ وسعاد حسني تزوجا سرًا في بداية الستينيات، وتحديدًا عام 1962، من دون إعلان رسمي خوفًا على جماهيرية عبد الحليم حافظ، ومن بين أبرز من تحدث عن هذا الزواج الإعلامي المصري مفيد فوزي، الذي أكد مرارًا أن العلاقة بين النجمين تخطت حدود الصداقة.

رغم المجد الفني الذي حققه كل من عبد الحليم وسعاد، إلا أن نهايتهما كانت حزينة ومبكرة، توفى العندليب عام 1977 عن عمر ناهز 48 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض، بينما رحلت سعاد حسني في ظروف غامضة عام 2001 بلندن، ولا تزال أسباب وفاتها محل جدل حتى اليوم.