أوبن إيه آي تخطط لتعزيز وجودها في الإمارات عبر مركز بيانات عملاق بأبوظبي

تتجه الأنظار إلى أبوظبي مع التقارير التي تشير إلى خطط شركة "أوبن إيه.آي" المدعومة من عملاق التكنولوجيا "مايكروسوفت" للمساهمة في تطوير مركز بيانات ضخم قد يصبح واحدًا من أكبر مراكز البيانات على مستوى العالم ووفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" فإن المركز سيتميز بقدرة هائلة تصل إلى 5 غيغاوات ومن المتوقع أن تكون الشركة الأميركية أحد المستأجرين الرئيسيين له.
الإمارات العربية المتحدة المعروفة بتوجهها القوي نحو الابتكار والتكنولوجيا تسعى لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي وفي هذا السياق وقعت الدولة اتفاق مع الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي يهدف إلى بناء أكبر مركز للذكاء الاصطناعي خارج الأراضي الأميركية.
وبحسب التقارير فإن مشروع مركز البيانات الجديد في أبوظبي يعكس هذا الطموح الكبير حيث من المتوقع أن يصبح وجهة رئيسية لشركات التكنولوجيا العالمية الراغبة في الاستفادة من البنية التحتية المتقدمة التي توفرها الإمارات.
رغم أن مشاركة "أوبن إيه آي" في المشروع لم تحسم بشكل نهائي حتى الآن إلا أن المصادر المطلعة أكدت أن الشركة قد تكون أحد المستأجرين الرئيسيين لهذا المرفق الضخم ويأتي هذا التوجه بعد النجاح الكبير الذي حققه تطبيق "تشات جي.بي.تي" الذي طورته الشركة والذي أصبح رمز للتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي حال تم الإعلان رسميًا عن مشاركة "أوبن إيه.آي" فإن ذلك سيعزز من مكانة المشروع على الساحة الدولية خاصة بالنظر إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه الشركة من "مايكروسوفت" أحد أبرز اللاعبين في صناعة التكنولوجيا.
الاتفاق بين الإمارات والولايات المتحدة لبناء هذا المركز يمثل خطوة استراتيجية تعكس التزام الإمارات بتطوير قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ويمثل المشروع فرصة كبيرة لجذب استثمارات أجنبية وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
كما أن اختيار أبوظبي كموقع لهذا المشروع الضخم يعكس الموقع الجغرافي المميز للإمارة وقدرتها على توفير بيئة مثالية لاستضافة مثل هذه المشاريع الكبيرة فالبنية التحتية الحديثة إلى جانب السياسات الداعمة للاستثمار تجعل الإمارات وجهة مفضلة للشركات العالمية.
من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز دور الإمارات كمركز رائد للذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي وسيكون له تأثير كبير على تطوير تقنيات جديدة وتسريع وتيرة الابتكار في المنطقة كما أنه سيوفر فرص واسعة للتعاون بين الشركات المحلية والدولية مما يعزز من مكانة الإمارات كمحور للتكنولوجيا في الشرق الأوسط.