مينا مسعود بمعرض أبوظبي للكتاب: أتمنى تقديم قصة حياة العندليب وأرفض تقديم أدوار تسئ للعرب

كشف الفنان المصري العالمي مينا مسعود، خلال ندوة جديدة له بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، عن العمل الذي يتمنى تقديمه ويعد بمثابة حلم له، كما تحدث عن التحديات التي واجهته مع تقديم أعمال باللغة العربية.
وأكد مينا مسعود، خلال الندوة، أنه يتمنى تقديم عملا دراميا قصيرا يتناول شخصيات بارزة ويلقي الضوء على العديد من النماذج المختلفة التي حققت تأثيرا واضحا وملموسا في حياته، بحيث يقدم في كل حلقة شخصية مختلفة منهم العندليب عبد الحليم حافظ.
كما أشار مينا مسعود إلى أن التطور المتسارع في التكنولوجيا الحديثة أصبح يشكل فرصة ذهبية أمام صناع السينما في العالم العربي، موضحًا أن هذه التقنيات تفتح آفاقًا واسعة للإنتاجات العربية من حيث الجودة والإبداع، وتمكّنها من الوقوف على قدم المساواة مع الأعمال العالمية، سواء من حيث الصورة أو المحتوى.
وأضاف أن استثمار هذه الأدوات المتقدمة من شأنه أن يعزز حضور السينما العربية على الساحة الدولية، ويمنحها قدرة أكبر على الوصول إلى جمهور عالمي.
مينا مسعود يكشف عن الصعوبات التي واجهته مع اللغة العربية
كما اعترف مينا مسعود بأن التمثيل باللغة العربية كان يمثل له تحديًا كبيرًا، رغم نشأته وتربيته في بيئة تتحدث بها اللغة العربية.
وأشار إلى أنه واجه صعوبة في البداية بسبب الفروق الدقيقة في النطق واللهجة، مما دفعه إلى بذل مجهود مضاعف لتحسين أدائه الصوتي واكتساب المهارات اللازمة لإتقان اللهجة بشكل صحيح، موضحا أنه عمل بجد مع مختصين لتطوير قدراته، مؤكدًا أنه كان حريصًا على تقديم أداء احترافي يتناسب مع تطلعاته الشخصية، وفي الوقت ذاته يليق بالجمهور العربي ويعكس عمق الشخصيات التي يلعبها.
مينا مسعود يرفض تقديم أدوار مسيئة للعرب
وشدد مينا مسعود خلال الندوة، على رفضه القاطع للمشاركة في أي أدوار قد تسيء إلى صورة العرب في هوليوود، مؤكدًا تمسكه الثابت بمبادئه وقيمه، رغم الإغراءات العديدة والفرص الكبيرة التي قد تعرض عليه في صناعة السينما العالمية.
وأوضح مسعود أنه يفضل أن يظل مخلصًا للرسالة التي يحملها في أعماله الفنية، وأن يكون جزءًا من التغيير الإيجابي الذي يعكس صورة واقعية وعادلة للعالم العربي، بعيدًا عن القوالب النمطية التي قد تؤثر سلبًا على تمثيل العرب في السينما العالمية.