نور الشريف.. أيقونة لا تغيب في ذكرى ميلاده

في مثل هذا اليوم، تمر ذكرى ميلاد الفنان الراحل نور الشريف، الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ السينما والدراما المصرية.
ورغم مرور السنوات على رحيله، إلا أن اسمه لا يزال يذكر بكل تقدير واحترام، باعتباره أحد أبرز الأيقونات الفنية التي صنعت فارقًا كبيرًا في عالم الفن العربي.

ولد نور الشريف واسمه الحقيقي محمد جابر محمد عبد الله في 28 أبريل 1946، وتزوج من الفنانة بوسي في عام 1972، وأنجبا معًا ابنتين هما "مي" و"سارة".

وسرعان ما أصبح أحد أبرز النجوم في سماء السينما المصرية، بفضل موهبته واهتمامه بتقديم أعمال فنية تلامس قلوب الجماهير وتستعرض قضايا المجتمع بأسلوب مميز.
منذ بداياته في الستينات، تألق الشريف في العديد من الأفلام والمسلسلات التي خلّدها التاريخ، حيث اشتهر بأدواره المميزة التي تنوعت بين الرومانسية، الاجتماعية، والتاريخية، ومن أشهر أعماله "حبيبي دائمًا"، "الكرنك"، و"عصفور من الشرق"، الأخوة الأعداء".

أعماله الدرامية:
كان نور الشريف من الفنانين الذين تركوا بصمة قوية في الدراما التلفزيونية أيضًا.
قدم العديد من المسلسلات التي تعد من علامات الدراما المصرية والعربية، حيث برع في تقديم شخصيات متعددة ومعقدة تلامس الحياة اليومية والجوانب الإنسانية.
ومن أبرز أعماله الدرامية: "لن أعيش في جلباب أبي"، ربما يكون هذا المسلسل من أكثر أعماله شهرة، حيث جسد شخصية "عبدالغفور البرعي" التي أصبح اسمها علامة فارقة في تاريخ الدراما العربية، "الدالي، الرحايا، عائلة الحاج متولي، العطار والسبع بنات، عرفة البحر" وغيرها من الأعمال.
لقد كانت شخصية نور الشريف أقوى من أي وقت مضى، حيث استطاع الحفاظ على مكانته الفنية رغم مرور الزمن، مقدمًا لأجيال متعاقبة من المشاهدين العديد من الأعمال التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الفنية لمصر والعالم العربي.

اليوم، ومع ذكرى ميلاده، يتذكر الجميع نور الشريف ليس فقط كممثل، بل كفنان قدم الكثير للأجيال السابقة واللاحقة، ليبقى اسم "نور الشريف" خالدًا في قلب الفن، ويظل حاضرًا في الذاكرة الجماعية للمجتمع العربي.