لبنان تطلق أول مؤتمر وطني للذكاء الاصطناعي

من المقرر أن تستضيف لبنان خلال الفترة الممتدة بين 21 و26 يوليو 2025 حدث وغير مسبوق في تاريخ البلاد يتمثل في أول مؤتمر وطني للذكاء الاصطناعي هذا المؤتمر الذي يمتد لخمسة أيام ويتنقل بين خمس مدن لبنانية يأتي بمبادرة من الوزير كمال شحادة وزير المهاجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ليكون نافذة أمل وخطوة نحو إعادة بناء لبنان باستخدام التكنولوجيا المتقدمة.

المؤتمر ليس مجرد حدث تقني عابر بل هو مشروع وطني يهدف إلى استكشاف الدور المحوري الذي يمكن أن يؤديه الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل البنية التحتية التعليم، الطاقة، الاقتصاد، والخدمات العامة ويقول الدكتور حكمت البعيني رئيس المؤتمر إن الفعالية تسعى لإرسال رسالة أمل للمجتمع اللبناني حيث يجمع أفضل العقول اللبنانية من الداخل والخارج لبناء مستقبل يعتمد على الابتكار والمعرفة ويؤكد أن الغاية ليست فقط العلم والتكنولوجيا بل أيضاً إعادة لبنان إلى مكانته كلاعب رئيسي في المشهد العالمي.

ستقام فعاليات المؤتمر في العديد من المواقع التي تم اختيارها بعناية لتغطي مختلف المناطق اللبنانية من بين هذه المواقع مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط في بيروت، وغرف التجارة والصناعة والزراعة في مدن طرابلس، صيدا، وزحلة كما سيخصص يوم خاص لخلوة الذكاء الاصطناعي في نادي عاليه حيث سيلتقي مسؤولون لبنانيون وخبراء دوليون لمناقشة السياسات والاستراتيجيات المستقبلية.

ويعكس التنقل بين المدن اللبنانية رغبة القائمين على المؤتمر في تعزيز الشمولية وإبراز التنوع الجغرافي والثقافي للبلاد كما تتضمن الفعاليات جولة سياحية للمشاركين وخاصة القادمين من الخارج بهدف تعريفهم بأبرز معالم لبنان وتعزيز الروابط بين اللبنانيين في الداخل والمهجر.

يحمل المؤتمر شعار "من الإمارات إلى لبنان" وهو يعكس التعاون الوثيق بين الخبرات التكنولوجية العالمية والمحلية تنظيم المؤتمر سيكون بقيادة شركة "Future 10X" التي تتخذ من دبي مقر لها بالتعاون مع شركة "Loud Creations" في لبنان هذا التعاون يهدف إلى الاستفادة من التجارب الناجحة في الدول المجاورة وتطبيقها في السياق اللبناني بما يتماشى مع احتياجات البلاد وأولوياتها.

يسعى المؤتمر لتحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية منها:

تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
دعم الشركات الناشئة وتشجيع ريادة الأعمال التكنولوجية.
وضع استراتيجيات طويلة الأمد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات الوطنية.
تعزيز التواصل بين اللبنانيين في الداخل والخارج وتوحيد الجهود لبناء مستقبل أفضل.