ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

فيلم يونان يفوز بجائزتين في مهرجان هونغ كونغ السينمائي الدولي

يونان
يونان

يواصل فيلم “ يونان” للمخرج الفلسطيني السويدي أمير فخرالدين حصد الإشادات والجوائز بعد عرضه العالمي الأول في برلين، فاقتنص جائزتي أفضل ممثل للبناني جورج خباز وأفضل ممثلة للألمانية هانا شيغولا ضمن الدورة الـ49 لـ مهرجان هونغ كونغ السينمائي الدولي. 

التتويج يؤكد المسار التصاعدي للفيلم الذي يمزج أصواتا عربية وأوروبية في حكاية عن الضياع والبحث عن الذات.

 رأي لجنة التحكيم: الغربة والأمومة في أداء متقن

أشادت لجنة التحكيم بأداء خباز “الذي يجسد اغتراب روح تائهة تتوق إلى حضن الوطن عبر تعبيرات دقيقة تظهر اضطراب الهوية في مكان معادٍ”، بينما وصفت أداء شيغولا بأنه “حضور دافئ وأمومي يقدم الراحة في عالم قاسي، تضيف إليه بخفة روحها لمسة أمل وسط هيمنة الرجال”، واعتبرت اللجنة أن الثنائية صنعت صورة “مؤثرة وعميقة” لصراع الشخصيات.

رحلة مشحونة بالأسرار على جزيرة نائية

تنطلق القصة مع منير (جورج خباز) الذي يصل إلى جزيرة نائية ليحسم قرارا مصيريا بعد أن ظلت تلاحقه حكاية ترويها أمه.

 في عزلته يلتقي فاليسكا (هانا شيغولا) وابنها كارل، و رغم الكلام القليل، تنشأ أفعال لطف صغيرة تمهد لتبدد الشكوك وتعيد لمنير رغبته في الحياة. 

الفيلم يرصد التحول الداخلي لشخص مهتز، ويقارب ثنائية الوطن المنفى من منظور إنساني يتخطى الحدود.

 فريق تمثيلي عالمي

إلى جانب خباز وشيغولا، يضم “يونان” الفلسطيني علي سليمان، الألمانية التركية سيبل كيكيلي، اللبنانية القديرة نضال الأشقر، والألماني توم بلاشيا.

 صناع خلف الكاميرا

أدار التصوير الكندي رونالد بلانتي (Three Pines)، وصمم الصوت كوين‑إيل سونغ، بينما وضعت الموسيقى الأردنية الكندية سعاد بشناق، المعروفة بأعمالها في الدراما العربية" رحلة 404" ، و تولى أمير فخرالدين نفسه كتابة السيناريو والمونتاج، مواصلا نهجه الفني الذي يحمل الصورة بإيقاع داخلي عميق.

محطة جديدة في مهرجانات العالم

يعد تكريم هونغ كونغ إضافة ثمينة لمسيرة “يونان” بعد برلين، ويعزز فرصه في دور العرض الدولية. 

كما يكرس جورج خباز، القادم من مسرح لبنان، ممثلا عربيا بارزا على الخريطة العالمية، ويعيد هانا شيغولا أيقونة السينما الألمانية إلى الواجهة في دور إنساني بملامح شرقية. 

رحلة الفيلم مستمرة وسط توقعات بظهوره في مهرجانات مقبلة، ليؤكد مجددا قدرة السينما العربية على مخاطبة العالم بلغات متعددة وأسئلة واحدة عن الهوية والحنين والنجاة.

تم نسخ الرابط