من"ما بقتش أخاف" إلى"لا بأس".. نجوم سبقوا فضل شاكر في تحويل حياتهم إلى وثائقيات

بات الفيلم الوثائقي بوابة الجمهور إلى ما وراء الكواليس، حيث يضع النجم الأضواء جانبا، ويستعرض تفاصيل تشكلت في الظل. 

خلال السنوات الأخيرة اختار فنانون عرب بارزون توثيق مسيرتهم في أعمال تمزج فيها السيرة الذاتية بالدراما، لتكشف لحظات الضعف والقوة، النجاح والإخفاق.

“ ما بقتش أخاف”.. 20 سنة من موسيقى “مسار إجباري”

يتتبع هذا الشريط الرحلة الممتدة لعشرين عاما لفرقة “مسار إجباري” المصرية منذ الحفلات الصغيرة في الإسكندرية حتى اعتلاء أكبر المسارح العربية، بتصوير عفوي وحوار مباشر يعيد الوثائقي تركيب محطات التأسيس، أزمات الانفصال والعودة، وعلاقة الأعضاء بالجمهور وبالمدينة التي انطلقت منها الأغنيات. 

العمل ليس توثيقا موسيقيا فحسب، بل دراسة في الصداقة والإصرار وسط سوق متقلب.

“ لا بأس”.. إليسا تروي معركتها مع السرطان

تجلس إليسا أمام الكاميرا بلا مساحيق ولا أضواء باهرة، لتعود بالذاكرة إلى اللحظة التي تلقت فيها تشخيص سرطان الثدي، ثم طريق العلاج الذي أخفته عن الإعلام سنوات.

 يدمج الفيلم لقطات أرشيفية من حفلات توقفت بسبب الألم، وفيديوهات من غرفة المستشفى، مانحا قصتها طابعا إنسانيا خالصا يلقي الضوء على قوة التحدي عند النساء المصابات.

“الحلم”.. عمرو دياب بين المجد والتحديات

في ثماني حلقات، يفتح عمرو دياب أرشيفه الشخصي والمهني ليعرض تقاطعات الشهرة، المنافسة، والحياة الخاصة.

 يكشف “الهضبة” كواليس انتقاله من بورسعيد إلى القاهرة، صراعه لإثبات نفسه في الثمانينيات، وكيف صاغ هوية موسيقية عربية عابرة للحدود. 

يطل المشاهد على الاستوديو، والبروفات، وحلقات النقاش مع ملحنين وكتاب.

“يا غايب”.. فضل شاكر بين الدراما والحقيقة

يجمع هذا الوثائقي الدرامي بين شهادات فضل شاكر الحية ومشاهد تمثيلية يجسدها ثلاثة ممثلين في مراحل عمرية مختلفة.

 يعبر العمل من طفولة فقيرة بمدينة صيدون إلى ذروة النجومية في بيروت، ثم يمر بالمطبات التي غيبت الفنان عن الساحة لسنوات. 

خطان دراميان متوازيان تحقيق صحفي يكشف خبايا حياته، واسترجاع شخصي يسرده شاكو ينسجان معا سيرة معقدة عن الفن، الأسرة، والسياسة.

دور الوثائقي في إعادة رسم صورة النجم

هذه الأعمال وغيرها تمنح الجمهور مساحة لملامسة إنسانية الفنانين، بعيدا عن “ الفوتوشوب” الإعلامي.

وتعد بمنزلة اعتراف مفتوح يكسر الصورة النمطية، ويقدم قصصا تلهم وتحذر في آن واحد النجاح لا يخلو من تعثر، والضوء لا يلغي الظلال.

 هكذا تحول الوثائقي إلى دفتر أسرار يوقع عليه النجم شهادة ميلاد ثانية، أكثر صدقا وأشد قربا من قلوب محبيه.