"الشغلانة دي غدارة".. عمرو سلامة يكشف الوجه القاسي لحياة الفنانين

في رسالة صريحة ومؤثرة، خرج المخرج عمرو سلامة عن صمته ليرد على الانتقادات المتكررة التي يتعرض لها الوسط الفني من بعض الجماهير، كاشفا عن الوجه الآخر لحياة عدد كبير من الفنانين، وخاصة نجوم الصف الثاني، الذين يعانون في صمت بعيدا عن بريق الأضواء.
فنان كوميدي كبير لم يجد ثمن علاجه
عبر منشور مطول على حسابه الشخصي، كشف عمرو سلامة عن مواقف عاشها مع ثلاثة من نجوم الصف الثاني الذين شاركوه أعمالا فنية قبل رحيلهم، وقال: "اكتشفت أنهم لا يشعرون بالراحة من الناحية المادية ويشكون من تدني أجورهم، حيث كانوا يتقاضون أجورهم بشكل يومي، واحد منهم الذي أعتبره من أبرز شخصيات الكوميديا، كان بحاجة إلى إجراء عملية جراحية في عينه، ولكنه لم يكن يمتلك المال الكافي لذلك، وكان في غاية الإحراج حتى من طلب المساعدة من أقرب الناس إليه".
90% من العاملين في المجال الفني يعانون
أوضح عمرو سلامة أن هناك تصورا خاطئا لدى الجمهور حول الأجور في المجال الفني، مؤكدا أن "90% من العاملين في الصناعة يأخذوا أجور لا تقارن بالمجهود المبذول، مقارنة بمهن أخرى ليس عليها نفس تسليط الضوء".
وأضاف أن النجومية والرفاهية محصورة في فئة صغيرة، بينما الغالبية يعانون من ظروف قاسية، وأحيانا مهينة.
ظروف صعبة للفنيين والعاملين خلف الكاميرا
وانتقد المخرج المصري أوضاع العاملين خلف الكواليس من فنيين وعمال، مؤكدا أنهم يفتقرون لأبسط الحقوق مثل التأمين الصحي أو العقود الوظيفية، وقال: "يعملون دون عقود رسمية، وأحيانا يتعرضون للغش والخداع، بلا تأمين أو ضمانات، كما أن ساعات العمل طويلة ومرهقة، وهناك العديد منهم من لا يجد ما يعينه على تأمين قوت يومه".
"الشغلانة دي غدارة"
كما روى سلامة حديثا دار بينه وبين أحد الفنانين المقربين، والذي قال له جملة لم ينساها: "الشغلانة دي غدارة"، مشيرا إلى أن المهنة التي يحلم بها الكثيرون قد تتحول إلى عبء على أصحابها نفسيا وماديا.
"مش هدفنا الشفقة.. لكن هذه هي الحقيقة"
وفي ختام منشوره، شدد سلامة على أن هدفه ليس استدراج التعاطف، بل تقديم صورة واقعية عن كواليس صناعة الفن، وقال: "هذا الكلام ليس بهدف استعطاف أحد، بل لكي يفهم الناس أن هذه المهنة ليست دائما متعلقة بالرفاهية أو التسلية هناك أشخاص يعملون بجد وجهد كبير، لكن لا أحد يرى معاناتهم".