ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

مزايا جديدة تعزز أمان الهواتف الذكية من غوغل

ترند ريل

في خطوة لافتة أعلنت شركة "غوغل" عن إضافة ميزة أمنية حديثة إلى نظام التشغيل "أندرويد" وذلك في قسم "الأمان والخصوصية" ضمن خدمات "غوغل بلاي" هذه الميزة تعتمد على آلية إعادة تشغيل الهاتف بشكل تلقائي بعد مرور ثلاثة أيام متتالية على بقائه مغلق الهدف الأساسي من هذا الإجراء هو تعزيز حماية بيانات المستخدمين وضمان أعلى مستوى من الخصوصية.

عند تفعيل هذه الخاصية يدخل الجهاز في وضع أمان خاص يعرف باسم "بي إف يو" (BFU) وهو وضع لا ينبغي الخلط بينه وبين عملية "إعادة ضبط المصنع" التي تؤدي إلى حذف جميع البيانات المخزنة على الجهاز في وضع "بي إف يو" يتم تشفير كامل بيانات الهاتف كما يتم تعطيل تقنيات التعرف البيومترية مثل بصمة الإصبع والتعرف على الوجه وبهذه الطريقة لا يمكن الوصول إلى الجهاز إلا بإدخال رمز PIN الشخصي الخاص بالمستخدم.

على الرغم من أن إعادة التشغيل التلقائية قد تبدو للوهلة الأولى غير مؤثرة كإجراء أمني إلا أنها تلعب دور محوري في تعزيز الحماية فعند تشغيل الجهاز من قبل المستخدم يتم فك تشفير بعض البيانات ليتمكن المستخدم من الوصول إليها بسهولة ومع ذلك بمجرد إيقاف تشغيل الهاتف أو إعادة تشغيله مرة أخرى يعود النظام إلى وضع "بي إف يو" حيث يتم تشفير البيانات بالكامل ويصبح الوصول إليها شبه مستحيل دون كلمة المرور الصحيحة.

تجدر الإشارة إلى أن شركة "أبل" كانت قد سبقت "غوغل" في تقديم ميزة مشابهة تحت اسم "إعادة التشغيل وقت عدم النشاط" والتي تم تضمينها في تحديث "آي أو إس 18.1" لأجهزة "آيفون" تعمل هذه الميزة على إعادة تشغيل الجهاز بعد مرور أربعة أيام على بقائه مغلق وكانت هذه الخطوة استجابة لتحديات أمنية واجهتها الأجهزة الذكية حيث كانت بعض الجهات القانونية تعتمد على ترك الأجهزة مغلقة من دون تشفير للوصول إلى بياناتها خلال التحقيقات لكن مع هذه التقنية الجديدة أصبح من الصعب للغاية حتى على المتخصصين في مجال الأمن السيبراني اختراق هذه الحماية.

تعكس هذه التطورات تنافس بين "غوغل" و"أبل" في تقديم حلول أمنية مبتكرة تهدف إلى تعزيز أمان المستخدمين بالإضافة إلى ذلك فإن مثل هذه الميزات تسهم في جعل عمليات بيع الهواتف المسروقة أكثر صعوبة في السوق السوداء نظراً لأن البيانات المشفرة تقلل بشكل كبير من قيمة الجهاز المسروق كما أنها تمنع سرقة المعلومات الشخصية الحساسة واستخدامها في أنشطة غير قانونية.

بفضل هذه التحسينات أصبحت الهواتف الذكية أكثر أماناً من أي وقت مضى ومن الواضح أن الجهود المبذولة من قبل الشركات التقنية الكبرى تهدف إلى تحقيق توازن بين توفير تجربة مستخدم مريحة وضمان أعلى مستويات الأمان والخصوصية.

تم نسخ الرابط