السعودية ترفع سقف المنافسة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية بجوائز قياسية وإضافات جديدة

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة النسخة القادمة من كأس العالم للرياضات الإلكترونية هذا الصيف والتي ستشهد توسع كبير في الألعاب المشاركة ومجموع جوائز قياسي يتجاوز 70 مليون دولار هذه الخطوة تعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للألعاب الإلكترونية والرياضات التنافسية في إطار رؤيتها الطموحة لتحقيق التنوع الاقتصادي بعيدًا عن النفط.
ستشهد نسخة هذا العام توسع ملحوظ في قائمة الألعاب المدرجة حيث ستصل إلى 24 لعبة بما في ذلك إضافة لعبة "فالورانت" الشهيرة من شركة ريوت جيمز ولعبة الشطرنج التي شهدت انتعاش كبير خلال جائحة كورونا وتأتي إضافة الشطرنج كدليل على التطور المستمر لهذه الرياضة التقليدية التي أصبحت الآن جزء من المنافسات الإلكترونية الحديثة بفضل المسابقات المنظمة عبر الإنترنت ومنصات متخصصة.
وفي تصريح له أكد رالف رايخرت ،الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية أن هذه الإضافات تعكس الدعم المتزايد لهذه الصناعة قائل: "ما تم بناؤه داخليًا على مدى 25 عام يحظى الآن بدعم رسمي وعام" وأشار إلى أن الاستثمار في الرياضات الإلكترونية يأتي ضمن "أجندة اقتصادية واضحة" وهو جزء لا يتجزأ من استراتيجية رؤية 2030 التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للترفيه والتكنولوجيا.
من المتوقع أن توزع جوائز البطولة بين الفائزين مع تخصيص 25 مليون دولار للأندية لدعم المواهب ورعاية اللاعبين. ويمثل هذا التمويل دفعة كبيرة لصناعة الرياضات الإلكترونية التي عانت في السنوات الأخيرة من عدم الاستقرار المالي خاصة بعد الجائحة التي شهدت ارتفاع كبير في شعبية هذه الرياضات لكنها تراجعت بشكل ملحوظ مع انحسار الاهتمام ونقص التمويل.
وتعليقاً على ذلك قال رايخرت إن ثمانية من أفضل عشرة لاعبين مصنفين عالميًا في الشطرنج قد انضموا بالفعل إلى أندية الرياضات الإلكترونية ومن بينهم الأسطورة النرويجية ماجنوس كارلسن والنجم الهندي أرجون إريجايسي اللذان سيشاركان في البطولة هذا العام.
تعتبر الرياضات الإلكترونية أحد القطاعات الرئيسية التي تراهن عليها السعودية لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية الاقتصادية وفي هذا السياق حصلت المملكة مؤخر على حقوق استضافة أول أولمبياد للألعاب الإلكترونية في عام 2027 بموجب صفقة مدتها 12 عام مع اللجنة الأولمبية الدولية كما استحوذت شركة سكوبلي المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي على قسم ألعاب الفيديو في شركة نيانتيك لابس الشركة المطورة للعبة الشهيرة "بوكيمون جو" مقابل 3.5 مليار دولار مما يعكس التزام المملكة بتطوير هذه الصناعة.
مع استمرار المملكة في تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة الرياضات الإلكترونية يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص والإمكانات وبينما تستعد الرياض لاحتضان هذا الحدث العالمي فإن التركيز سيكون على تقديم تجربة استثنائية للاعبين والجماهير على حد سواء، مع تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للألعاب الإلكترونية.