أصل العيدية وأسمائها بين دول العالم العربي
تعود للعصر الفاطمي.. تعرف على أصل العيدية وأسمائها بين دول العالم العربي

تعد العيدية واحدة من أجمل مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، التي تبعث في النفس الفرحة والسعادة، وللعيدية تاريخ طويل يعود للعصر الفاطمي، ولها العديد من الأسماء التي تختلف بين دول العالم العربي.
وفي السطور التالية نقدم إليكم أصل العيدية ومتى تم تداولها أول مرة وكيف تطورت، وأصول التعامل معها.
أصل العيدية
يعود أصل العيدية لعصر الدولة الفاطمية الذي اشتهر بإحياء المناسبات الدينية مثل طقوس الاحتفال بشهر رمضان المبارك، والمولد النبوي الشريف، لتكريس الثقافة الإسلامية، وبالتالي أصبحت تلك الطقوس منتشرة ومتبعة بين المسلمين حول العالم مثل فانوس رمضان والمسحراتي، والعيدية حتى يومنا هذا.
ويقول المؤرخون إن أول مرة ظهرت العيدية كانت في عهد الدولة الفاطمية، كهبة مستقلة عن سائر العبادات وكانت تسمى بالتوسعة، وكان الخليفة المعز لدين الله الفاطمي يأمر بتوزيع الحلوى وإقامة الموائد، وتوزيع النقود، والهدايا والكسوة، مع حلول كل عيد، وكان يوزع بنفسه دراهم فضية على الفقهاء والقراء والمؤذنين، مع انتهاء ختمة القرآن الكريم ليلة العيد.
أما في عصر المماليك أطلق عليها "الجانيكية" وكانت عبارة عن مبلغ يصرف بأمر مباشر من السلطان كمرتب خاص بمناسبة حلول العيد، وكان يصرف لموظفي الدولة، والجنود والأمراء وكبار الموظفين.
والجانيكية في اللغة التركية تعني الثوب الجديد والهدف منها إعانة الرعية وتمكينهم من شراء كسوة جديدة خاصة بالعيد.
أسماء العيدية في الدول العربية
وتختلف أسماء وشكل العيدية بين الدول العربية، ففي السعودية ودول الخليج العربي يتم تقديم العيدية في ظرف ملون مع الهدايا والألعاب، أما في لبنان وسوريا والأردن تسمى بالنقود السعيدة، وفي دول المغرب العربي كتونس وليبيا والمغرب والجزائر تسمى العطية.
إتيكيت إعطاء العيدية
1- يفضل الذهاب للشخص الذي ترغب في إعطائه العيدية.
2- يمكن تقديم العيدية بشكل يدوي أو وضعها في ظرف مزخرف أو حتى وضعها في صندوق صغير جميل مع بعض الحلوى.
3- يجب تجنب تقديم العيدية أمام الجميع تجنبًا للحرج.
4- من غير المستحب أن يكون هناك شروط للعيدية، فلا يفضل أن تقول إذا فعلت ذلك سوف أمنحك عيدية، فالعيدية يجب أن تكون هدية خالصة دون أي نوع من الشروط.
إتيكيت أخذ العيدية
1- الاحترام والتقدير عند تلقي العيدية
يجب أن يُظهر الشخص الذي يتلقى العيدية احترامه وتقديره لمن يقدمها له، حتى وإن كانت العيدية في شكل بسيط، من الضروري أن يعبر الشخص عن امتنانه بعبارات لبقة مثل: "شكراً، جزاك الله خيراً"، أو أي كلمة تعبيرية تُظهر التقدير والامتنان، الابتسامة والتعبير عن الفرح أيضًا يعدان من أبرز أساليب إظهار التقدير.
2. عدم طلب العيدية أو التوقعات المبالغة
من غير اللائق طلب العيدية أو التوقعات بشأنها بشكل صريح، في بعض الأحيان، قد يشعر الأطفال أو حتى بعض البالغين بالرغبة في الحصول على المبلغ الذي يتوقعونه، لكن من الأفضل أن تكون العيدية شيء اختياري ويجب أن يتم قبولها بروح طيبة.
3. الاحترام عند تقديم العيدية للأطفال
عند تقديم العيدية للأطفال، ينبغي أن يتأكد الكبار من أنه يتم توجيه الأطفال لاستلام العيدية بشكل لائق، يمكن تعليمهم كيفية شكر من يقدم لهم العيدية بطريقة مهذبة، وتوجيههم لإظهار التقدير بطريقة جيدة.
اقرأ أيضًا: الجلابة وحق الملح.. تعرف على عادات العيد في الدول العربية