فيفا يطلق بطولة الأندية بمليار دولار نقلة تاريخية في عالم كرة القدم

باتت بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي ستقام في الولايات المتحدة بين يونيو ويوليو المقبلين حدث تاريخي ليس فقط من حيث الحجم والمشاركة ولكن أيضًا من حيث التمويل المالي الضخم أعلنت "فيفا" عن تخصيص جوائز بقيمة مليار دولار  لتوزيعها على الأندية المشاركة مما يجعل هذه البطولة الأكثر قيمة في تاريخ كرة القدم للأندية.

كشف "فيفا" عن تفاصيل توزيع هذا المبلغ القياسي حيث تم تقسيمه إلى فئتين رئيسيتين:

475 مليون دولار مخصصة للأداء الرياضي.
525 مليون دولار مخصصة كمكافآت للمشاركة.
وبالتالي فإن النادي الذي سيحقق اللقب بعد خوض سبع مباريات قد يحصل على ما يصل إلى 125 مليون دولار وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المسابقات الكروية.

الأمر لا يتوقف عند الجوائز المالية فقط، بل أعلن "فيفا" عن برنامج تضامن عالمي إضافي بقيمة 250 مليون دولار سيتم توزيعه لدعم الأندية التي لم تشارك في البطولة هذا البرنامج يعكس التزام "فيفا" بتعزيز كرة القدم على مستوى العالم دون استثناء.
لم يكن توزيع الجوائز بالتساوي بين جميع الأندية بل اعتمد على معايير رياضية وتجارية تعكس مكانة كل نادي وجماهيريته. جاءت التفاصيل كالتالي:

أوروبا: تحصل الأندية الأوروبية على الحصة الأكبر حيث تتراوح مكافآت المشاركة بين 12.81 و38.19 مليون دولار لكل نادي مع مراعاة العوامل التجارية والأداء التاريخي.
أمريكا الجنوبية: يحصل كل نادي من هذه القارة على 15.21 مليون دولار .
 (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي): مكافآت المشاركة تبلغ 9.55 مليون دولار لكل نادي.
آسيا وأفريقيا: نفس المبلغ  حيث يحصل كل نادي على 9.55 مليون دولار .
أوقيانوسيا: الممثل الوحيد لهذه القارة نادي أوكلاند سيتي سيحصل على 3.58 مليون دولار .
مكافآت الأداء خلال البطولة
بالإضافة إلى مكافآت المشاركة خصص "فيفا" مبالغ مالية ضخمة لتحفيز الأندية على تحقيق نتائج مميزة طوال البطولة يتم توزيع هذه المكافآت وفقًا للنتائج على النحو التالي:

دور المجموعات:
1.85 مليون دولار لكل انتصار.
900 ألف دولار لكل تعادل.
دور الـ16: حوالي 6.95 مليون دولار .
ربع النهائي: زيادة المكافأة إلى 12.16 مليون دولار .
نصف النهائي: 19.45 مليون دولار .
الوصيف: 27.7 مليون دولار .
البطل: 37 مليون دولار .
بهذا التوزيع يمكن للنادي الفائز أن يصل إلى الحد الأقصى للجائزة البالغ  125 مليون دولار وهو رقم قياسي يعكس الطموح الكبير لـ"فيفا" في جعل هذه البطولة محورية في تاريخ كرة القدم.

كيف مول "فيفا" هذا الحدث الضخم؟
لحشد هذا المبلغ الهائل اعتمد "فيفا" على شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية وحقوق البث التلفزيوني من أبرز هذه الشراكات:

DAZN: حصلت الشركة البريطانية على حقوق البث التدفقي للبطولة في صفقة بلغت قيمتها 1.05 مليار دولار .
رعاة رئيسيون: وقع "فيفا" عقود رعاية مع شركات عالمية مثل:
شركة المشروبات الغازية "كوكاكولا".
"بنك أوف أمريكا".
العلامة التجارية الصينية للإلكترونيات "هايسنس".
مصانع الجعة البلجيكية "AB InBev".
هذه الشراكات بالإضافة إلى الإيرادات المتوقعة من التذاكر والتسويق ساهمت في توفير ميزانية ضخمة تعد الأكبر في تاريخ مسابقات الأندية.

مقارنات مع بطولات أخرى
على الرغم من أن مونديال قطر 2022 لمنتخبات الرجال كان حدث استثنائي إلا أن إجمالي الجوائز المالية بلغ 440 مليون دولار فقط أما بالنسبة لكأس العالم للسيدات 2023 في نيوزيلندا وأستراليا فقد بلغت قيمة الجوائز 110 ملايين دولار .

وفي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم الذي يشهد مشاركة 36 نادي خصص الاتحاد الأوروبي  جوائز بقيمة 2.47 مليار يورو للأندية المشاركة ومع ذلك تظل بطولة كأس العالم للأندية 2025 هي الأغلى من حيث الجوائز المالية الإجمالية.

أكد رئيس "فيفا" جاني إنفانتينو أن هذا النموذج الجديد يهدف إلى دعم كرة القدم العالمية بشكل شامل وقال إنفانتينو في بيان صحافي: "لن يتم استخدام احتياطيات فيفا المخصصة لتطوير كرة القدم العالمية" مشير إلى أن جميع الإيرادات ستوزع على الأندية والبرامج التضامنية.

مع هذه الخطوة يبدو أن "فيفا" يسعى لجعل بطولة كأس العالم للأندية نقلة نوعية في تاريخ كرة القدم سواء من حيث التنظيم أو الدعم المالي وإذا نجحت هذه التجربة فمن المتوقع أن تصبح البطولة واحدة من أبرز الأحداث الرياضية على مستوى العالم.