كيف يؤثر التوتر على مرضى القولون العصبي؟

متلازمة القولون العصبي اضطراب حساس للتوتر، وبالتالي يمكن أن تتفاقم بسبب المواقف العصيبة، مثل الاضطرار إلى التكيف مع تغيرات جذرية في أنماط الحياة، يتراوح هذا بين ضغوط العمل أو التعامل مع العلاقات الصعبة، وصولاً إلى الاضطرابات واسعة النطاق الناجمة عن الأزمات.

ما هو متلازمة القولون العصبي (IBS)؟

متلازمة القولون العصبي هي حالة تُصيب الجهاز الهضمي، تُعرف بأسماء عديدة، مثل القولون التشنجي، أو القولون العصبي، أو التهاب القولون المخاطي، أو التهاب القولون التشنجي.

متلازمة القولون العصبي هي حالة تستمر مدى الحياة وتشمل مجموعة من الأعراض المعدية المعوية التي تحدث غالبًا معًا وتستمر لمدة 3 أيام على الأقل في الشهر، لمدة 3 أشهر.

أسباب متلازمة القولون العصبي

السبب الدقيق لمتلازمة القولون العصبي غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل معروفة مرتبطة بهذه الحالة، وتشمل هذه:

1- انقباضات عضلات الأمعاء، التي تساعد عادةً على تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي، الانقباضات القوية التي تستمر لفترة أطول قد تسبب الغازات والانتفاخ والإسهال، بينما تؤدي الانقباضات الضعيفة إلى بطء الحركة وبراز صلب وجاف.

2- الجهاز العصبي، الذي ينسق الإشارات بين الدماغ والأمعاء، لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي، يؤدي ضعف تنسيق الإشارات إلى رد فعل مبالغ فيه من الجسم تجاه التغيرات في عملية الهضم، مما يؤدي إلى الألم أو الإسهال أو الإمساك.

3- التهاب المعدة والأمعاء أو الإسهال الشديد، الناتج عن فيروس أو بكتيريا، يمكن أن يسبب متلازمة القولون العصبي، وبالمثل، يرتبط فرط نمو البكتيريا في الأمعاء أيضًا بمتلازمة القولون العصبي.

4- تغيرات أو اختلالات في ميكروبات الأمعاء، التي تلعب دورًا هامًا في الهضم ووظائف أخرى، تشمل هذه الميكروبات البكتيريا النافعة والفطريات والفيروسات، وتُظهر الأبحاث أن مستويات هذه الميكروبات تختلف لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي.

5- التوتر، الذي يُسبب رد فعل هضمي وقد يُحفز متلازمة القولون العصبي، قد يشمل التوتر مجموعة واسعة من العوامل الجسدية، مثل التغيرات الهرمونية، والنشاط الشاق، والعدوى أو الجراحة، بالإضافة إلى التوتر العاطفي أو النفسي، ونظرًا لوجود هذه الصلة المباشرة، يُطلق عليها أحيانًا اسم "العلاقة بين الدماغ والأمعاء".

أعراض متلازمة القولون العصبي

• ألم في البطن، يشعر به على شكل تقلصات أو تشنجات، أو انزعاج، أو ألم خفيف يتراوح من خفيف إلى شديد.
• الانتفاخ
• الإمساك، الذي يحدث عندما تكون البراز صلبة وجافة ويصعب إخراجها.
• الإسهال أو البراز المائي الرخو، والذي قد يكون مصحوبًا بتقلصات في البطن أو الحاجة الملحة لتخفيف نفسك.
• انتفاخ البطن المفرط وتراكم الغازات في البطن، والتجشؤ
• وجود المخاط في البراز

التعامل مع متلازمة القولون العصبي 

على الرغم من عدم وجود علاج لمتلازمة القولون العصبي، إلا أن الجمع بين إدارة التوتر والنظام الغذائي وتعديل نمط الحياة يُعدّ أساسيًا لتقليل تكرار الأعراض وشدتها، إذا لم تكن هذه العلاجات كافية للسيطرة على الأعراض، فقد يوصي طبيبك بتناول الأدوية.

أولا.. التعديلات الغذائية لمرضى القولون العصبي

تجنب الأطعمة التي تُسبب الأعراض، ​​قد يشمل ذلك الكافيين والمشروبات الغازية أو الخضراوات التي تُسبب الانتفاخ مثل البروكلي والقرنبيط، قد يجد البعض أيضًا أن الأطعمة المقلية أو الدهنية تُسبب أعراض القولون العصبي.

• تناول الأطعمة الغنية بالألياف
• اشرب الكثير من السوائل
• تناول وجبات أصغر حجمًا

ثانيًُا.. تغييرات نمط الحياة 

• ممارسة الرياضة بانتظام
• احصل على قسط كاف من النوم

ثالثًا.. إدارة الإجهاد لمتلازمة القولون العصبي

يُعدّ تعلّم إدارة التوتر بفعالية جانبًا مهمًا في علاج متلازمة القولون العصبي، هناك تقنيات مختلفة يمكنك تجربتها، منها:

1- ممارسة تمارين اليوجا التي تشجع على التنفس العميق وتركيز أفكارك.

2- كتابة اليوميات كوسيلة للتعبير عن مشاعرك ولمراقبة تقدمك.

3- المشاركة في مجموعة دعم لمرضى القولون العصبي، كشبكة اجتماعية مع آخرين يفهمون حالتك، يمكن أن تكون مصدرًا للراحة.

4- رؤية استشاري متخصص في إدارة التوتر والحالات النفسية الأخرى مثل الاكتئاب، والتي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.