أحمد فؤاد لـ"ترند ريل":"أم كلثوم تستحق أن تقدم كأيقونة للأجيال الجديدة"

في تصريح خاص لموقع "ترند ريل"، أعرب المخرج أحمد فؤاد عن حماسه الكبير لتقديم مسرحية موسيقية عن كوكب الشرق أم كلثوم، مؤكدا أن هذا المشروع يمثل فرصة نادرة لإحياء إرثها العظيم وتقديمه للأجيال الجديدة.  

وقال أحمد فؤاد: “أم كلثوم أكبر من أن نتحدث عنها، فهي كوكب الشرق ورمز فني كبير بالنسبة لنا جميعا، وأن نحظى بفرصة تقديمها على المسرح هو شرف كبير لنا، ونحن متحمسون للغاية لهذا المشروع، أم كلثوم ليست مجرد أيقونة لجيلنا أو للجيل الذي سبقنا، بل هي شخصية يجب أن تعرف بها الأجيال القادمة أيضا”. 

وتابع:" لدينا في مصر أبطال حقيقيون في مجال الفن، وأم كلثوم واحدة منهم، إذ لا يزال اسمها وصوتها حاضرا حتى اليوم رغم مرور 50 عاما على رحيلها، لذا فإن تقديمها في عمل موسيقي متكامل هو ضرورة فنية تليق بمكانتها الخالدة".  

مسرحية موسيقية لأول مرة في مصر

وعن المقارنة بين هذا العمل والأعمال السابقة التي تناولت حياة أم كلثوم، أوضح فؤاد أن المشروع يمثل تحديا أكثر من كونه مقارنة، حيث قال: "تم تقديم أم كلثوم في أفلام ومسلسلات، لكن هذه هي المرة الأولى التي تقدم على المسرح بهذا الشكل الموسيقي في مصر، المسرح وسيط فني مختلف تماما عن السينما والتلفزيون، ونحن نعمل على تقديم تجربة فريدة تليق باسم أم كلثوم، بعيدا عن فكرة المنافسة مع أي أعمال سابقة، شخصية أم كلثوم غنية دراميا، وتستحق أن تقدم بعدة أشكال فنية، سواء في أفلام أو مسلسلات أو حتى أكثر من مسرحية".  

استخدام التقنيات الحديثة وصوت أم كلثوم الأصلي

وعن الأسلوب الفني الذي سيتم اتباعه في المسرحية، قال أحمد فؤاد: "هناك العديد من التفاصيل التقنية التي نعمل عليها فيما يخص الصوت، سواء باستخدام صوت أم كلثوم الأصلي أو تقنيات حديثة، إلى جانب احتمالية تقديم غناء حي، المهم هو أن يعيش الجمهور تجربة حقيقية يشعر فيها أنه يرى ويسمع أم كلثوم بأقرب صورة ذهنية ممكنة، وليس فقط الشكل بل الروح أيضا، لهذا السبب نحن دقيقون جدا في اختيار الشخص الذي سيؤدي الدور".  

الإعلان عن طاقم العمل قريبا

  
وعن اختيار فريق العمل وموعد العرض، أشار فؤاد إلى أن الإعلان عن الأسماء المشاركة في المسرحية سيتم قريبا.  

"الأطلال".. الأقرب إلى قلبه

أما عن الأغنية الأقرب إلى قلبه من أغاني أم كلثوم، قال فؤاد: "أحب العديد من أغانيها، لكن (الأطلال) تحتل مكانة خاصة بالنسبة لي منذ طفولتي كنت أدرس وأستمع إلى أم كلثوم، رغم أنني أنتمي إلى جيل ليس جيلها المباشر، ولكنني لست منفصلا عنها، والأمر لا يقتصر عليا فقط، بل حتى الجيل الأصغر مني لا يزال يسمع أم كلثوم، لكنهم يفضلون تقديم أعمالها بطريقة أكثر اختصارا، لذا فإننا نقدم المسرحية في إطار زمني ساعتين فقط، مع رؤية فنية متجددة".  

كيمياء فنية مع مدحت العدل

وعن تعاونه مع السيناريست مدحت العدل في هذا المشروع، قال فؤاد: "هذا ليس تعاوننا الأول، فقد سبق لنا العمل معا منذ حوالي 10 سنوات، حينما قمت بإخراج تقديم أحد دواوينه الشعرية بأسلوب مسرحي، و منذ ذلك الوقت أصبحنا أصدقاء، وظل يتابع جميع أعمالي المسرحية ، عندما جاء ترشيحي للمشروع من قبل شركة سي سينما، وجدنا منذ أول اجتماع أننا نكمل أفكار بعضنا البعض، وكان هناك انسجام واضح في الرؤية حول كيفية تقديم المسرحية بأحدث التقنيات الفنية الممكنة، الكيمياء بين صناع العمل عنصر أساسي في نجاح أي مشروع مسرحي، خاصة عندما يكون بحجم وقيمة أم كلثوم".