ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

أستراليا تُعدل خططها لاولمبياد بريزبين 2032 بعد سنوات من التحديات

ترند ريل

بعد سنوات من "الفوضى والأزمات" قررت أستراليا إعادة صياغة خططها الطموحة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الصيفية لعام 2032 في بريزبين يأتي هذا التغيير كخطوة لتلافي المشاكل التي رافقت التحضيرات منذ فوز المدينة بشرف الاستضافة في يوليو 2021 حيث تسعى الحكومة الأسترالية لضمان تنظيم ناجح للحدث الرياضي العالمي.


كشف رئيس وزراء ولاية كوينزلاند ديفيد كريسافولي عن خطة محدثة تتضمن تعديلات كبيرة على البنية التحتية المخصصة للأولمبياد الخطة الجديدة التي من المتوقع أن تشمل بناء ملعب جديد يتسع لـ60 ألف متفرج في "فيكتوريا بارك" وسط مدينة بريزبين تمثل إعادة صياغة جوهرية لمخططات سابقة كانت قد أعلنت بتكلفة إجمالية بلغت 7 مليارات دولار أسترالي 

وفي تصريح له عشية الإعلان الرسمي قال كريسافولي: "لدينا الآن خطة يمكن أن تعيد الأمور إلى مسارها الصحيح". وأضاف: "هذه خطة طموحة تهدف إلى ضمان تقديم بنية تحتية مستدامة تستمر لأجيال وخطة لاستضافة ألعاب أولمبية رائعة عندما تتوجه أنظار العالم إلينا" وأشار إلى أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحديات كبيرة منذ فوز بريزبين بحق استضافة الأولمبياد مما دفع السلطات لإعادة النظر في العديد من الجوانب التنظيمية.


وفقاً لتقارير صحيفة "ذا كوريير ميل" سيتم تعديل أو إلغاء ستة من أصل 14 موقع كان من المقرر استخدامها خلال دورة الألعاب ومن بين التعديلات البارزة يبرز اقتراح بناء ملعب جديد في "فيكتوريا بارك" الذي سيصبح مركز حيوي لفعاليات الأولمبياد.

وكانت الحكومة الفيدرالية الأسترالية قد تعهدت بتمويل جزء كبير من البنية التحتية اللازمة لدورة الألعاب إلا أن التعديلات الأخيرة تهدف إلى تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف دون المساس بجودة الفعاليات.


في خطوة مثيرة للجدل، تم اختيار نهر فيتزروي، الواقع شمال بريزبين، لاستضافة مسابقات التجديف رغم شهرته بوجود تماسيح المياه المالحة العملاقة. النهر، الذي يقع على بعد أكثر من 630 كيلومتراً من العاصمة، يُعتبر موطنًا طبيعيًا لهذه الكائنات الضخمة، وهو ما أثار تساؤلات حول سلامة الرياضيين والمشاركين.

رئيسة نادي فيتزروي للتجديف، سارة بلاك، أكدت أن النهر يمكن أن يستضيف المنافسات بأمان إذا تم اتباع إجراءات صارمة. وقالت: "نهر فيتزروي هو موطن طبيعي للتماسيح لكن لدينا إجراءات مدروسة للتعامل مع هذه المخاطر" وأشارت إلى أن السلطات البيئية تقوم بمسوحات دورية لمراقبة سلوك التماسيح مؤكدة أن الرياضة الأسترالية معتادة على التعامل مع مثل هذه التحديات.

على الرغم من ذلك فإن وجود تماسيح يصل طولها إلى ستة أمتار قد يشكل عائقاً أمام الامتثال للقواعد الدولية الخاصة بالاتحاد الدولي للتجديف وقد تزايدت أعداد هذه الكائنات بشكل كبير منذ أن أصبحت محمية بموجب القانون الأسترالي في سبعينيات القرن الماضي.

تم نسخ الرابط