خالد بيبو لـ"حبر سري": "لم أفكر في ترك الأهلي أبدا.. والانتماء للنادي أهم من المال"

أكد خالد بيبو نجم النادي الأهلي السابق ومدير الكرة السابق بالفريق، أنه خلال مسيرته مع النادي لم يطلب يوما تعديل عقده أو زيادة راتبه، مشيرا إلى أنه يعمل في الأهلي منذ سبع سنوات دون أن يعرف مسبقا قيمة راتبه، وذلك لإيمانه بأن العمل في القلعة الحمراء شرف ومسؤولية.  

وأضاف بيبو، خلال لقائه ببرنامج "حبر سري" عبر فضائية "القاهرة والناس"، أنه لا يفكر أبدا في تولي أي منصب إداري خارج الأهلي، حتى لو كان في نادٍ استثماري، مؤكدا التزامه الكامل بالعمل داخل النادي.  

وتطرق إلى مقارنة أوضاع اللاعبين حاليا بزمنه، موضحا أن جيله لم يكن يحصل على الأرقام الكبيرة التي يتقاضاها اللاعبون الآن، لكنه يرى أن الانتماء للنادي يجب أن يكون أهم من أي مقابل مادي.  

وتابع: "طالما أنني موجود في الأهلي ولدي دور فيه، لا يمكن أن أفكر في أي شيء آخر"، كاشفا أنه تلقى عروضا عديدة أثناء عمله بالنادي، لكنه رفضها جميعا، قائلا: "ردي كان دائما واحدا، أنا أعمل في الأهلي، ومن الصعب جدا أن أتركه طالما هو بحاجة إلي".  

كما شدد على أنه كان دائم التواصل مع الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، ويعتبره أبا وأخا ومعلما، حيث تعلم منه الكثير خلال فترة عمله، قائلًا: "الكابتن الخطيب علّمني الشغل، وقف بجانبي، ودائما كان ينصحني".  

وبين أن رحيله عن منصب مدير الكرة لا يعني الفشل، بل يرى أنه غادر بعد تحقيق الفريق لكل البطولات الممكنة، مشيرا إلى أنه واجه ضغوطا كبيرة، قائلا: "كنت أتعرض لهجوم بعد أي هزيمة رغم أنني لم أكن المتسبب فيها، ولم يكن لدي لجان إلكترونية أو دعم إعلامي، لكنني كنت مسيطرا على اللاعبين بأسلوبي، ولم أواجه مشاكل معهم".  

وفيما يخص قرار اختيار مدير الكرة، أكد بيبو أنه قرار إداري بحت، يهدف لتحقيق استقرار داخل الفريق، مشيرا إلى أن نجاح أي شخص في هذا المنصب يجب أن يقاس بالنتائج، مضيفا: "أعرف كل الأشخاص الذين كانوا يحاربونني من داخل النادي وخارجه، وهناك من كان غاضبا لوصولي لهذا المكان".  

أما عن المقارنة بينه وبين سيد عبدالحفيظ، فأوضح بيبو أنها غير منصفة، نظرا للفارق الكبير في الخبرات بينهما، حيث شغل عبدالحفيظ المنصب لفترة طويلة، تعلم خلالها الكثير وصحح أخطاءه. 

كما نفى أن يكون قلة الخبرة سببا في رحيله، معتبرا أن أي تجربة يجب أن يتم تقييمها وفقا للنتائج، مضيفا: "حققنا 4 بطولات خلال فترة عملي كمدير للكرة، منها دوري أبطال إفريقيا دون أي هزيمة، ولم يكن هناك خلل في غرفة الملابس".  

وختم حديثه بأنه لا يمانع من التعلم واكتساب المزيد من الخبرات، مؤكدا أنه لا ينزعج من النقد، لكنه يشعر بالضيق عندما يكون الهجوم غير عادل وحادًا بشكل مبالغ فيه.