أكرم حسني لـ"حبر سري": "رفضت العمل مع الزعيم رغم أنه حلم حياتي.. ومعتز التوني لا يصور قبل الأكل"

كشف الفنان أكرم حسني عن تفاصيل اعتذاره عن المشاركة في مسلسل "عفاريت عدلي علام" الذي قام ببطولته النجم الكبير عادل إمام، مؤكدا أن اتخاذ هذا القرار كان من أصعب اللحظات في مشواره الفني.
وقال خلال لقائه مع الإعلامية أسما إبراهيم في برنامج "حبر سري" المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس": “من يملك عقلا يرفض التعاون مع قيمة بحجم الفنان عادل إمام؟ لكن الظروف وقتها لم تكن في صالحي”.
وأوضح أكرم حسني أن في ذلك التوقيت كان قد بدأ تصوير مشاهده في مسلسل "ريح المدام"، ولم يكن بمقدوره التوفيق بين العملين، مما اضطره للاعتذار، رغم أن العمل مع الزعيم كان ولا يزال أحد أحلامه.
وأضاف: “مجرد أن يتم ترشيحي لمشاركة الفنان عادل إمام في عمل درامي كان شرفا لي.. لكني للأسف لم أتمكن من تحقيقه بسبب التزاماتي السابقة”.
الجوع بيخلي معتز التوني يتعصب
وانتقل أكرم حسني للحديث عن علاقته بالمخرج معتز التوني، مشيرا إلى أنه يتمتع بحس فكاهي شديد، ويعد من أكثر المخرجين قربا إليه، وذكر أن التوني لديه عادة غريبة قبل بدء أي تصوير، حيث لا يستطيع التركيز دون أن يقرر أولا ماذا سيأكل.
وقال ممازحا: “قبل ما نبدأ تصوير أي عمل، معتز أول حاجة بيسألها: هناكل إيه؟ ولو جاع، بيبقى عصبي جدا ومحدش يعرف يشتغل معاه”.
وأضاف حسني أن معتز التوني ليس فقط مخرجا مبدعا، لكنه أيضا يتمتع بخفة ظل تجعله ممثلا كوميديا بالفطرة، موضحا: “معتز يضحكني في كل مشهد يقوم بأدائه، فهو بنفس طبيعته العفوية سواء على الشاشة أو في الحياة العادية”.
وفي سياق آخر، تحدث أكرم حسني عن الأعمال الكوميدية التي تابعها مؤخرا، مشيدا بمسلسل "النص" للفنان أحمد أمين، ومسلسل "أشغال شقة"، معتبرا أن هذه الأعمال تعكس تطور الكوميديا في الوقت الحالي، مع تنوع الأفكار والأساليب المختلفة، مما يمنح الجمهور تجربة مشاهدة ممتعة ومميزة.
ذكرياته المدرسة و الطفولة
أكد الفنان أكرم حسني، أنه يتعلق بالطفولة بشكل كبير، موضحا أن لكل بيت رائحة مميزة تبقى محفورة في الذاكرة، خاصة في فصل الشتاء، وأجواء المنزل تحمل عبق، مشددا على أن هناك طقس خاص كانت والدته تحرص عليه وهو تحضير البلح بالسمنة داخل العيش الفينو، وهي ذكريات لا تزال عالقة في ذهنه حتى اليوم.
وأوضح أن التفكير بحسابات "الورقة والقلم" يجعله يرى أن الحاضر أفضل من الماضي، لأنه اليوم يحقق أحلامه ويعيش حياته كما كان يتمنى، لكنه رغم ذلك يشتاق لأشياء لا يمكن تعويضها بالمال، قائلا: “مهما دفعت فلوس الدنيا، مش هتعوض وجود والدك في البيت.. الحنية والدفا اللي كان بيوفره الأب حاجة مستحيل حد يعوضها”.
وكشف عن ذكرياته في المدرسة، موضحا أن إدارة المدرسة كانت تصر على اصطحابه في الرحلات ليغني للطلاب، رغم أنه لم يكن يدرك وقتها أن صوته كان سيئا جدا، قائلا: "كانت إدارة المدرسة بتعمل حاجة غريبة، أنا صوتي كان وحش جدا"، موضحا أن أول شريط "كاسيت" اشتراه كان للمطرب إيمان البحر درويش، وكان يحفظ جميع أغانيه ويرددها في المدرسة والنادي والمنزل، مما جعل المدرسين يعتقدون أنه موهوب في الغناء، موضحا أن رغم كل النجاحات التي حققها، ستظل ذكريات الطفولة هي الأغلى والأكثر دفئا، متمنيا أن يتمكن من نقل نفس الأجواء لأبنائه.