4 أسباب وراء الشعور بالتوتر والعصبية أثناء الصيام.. كيف يمكن تجنبها؟

يعاني العديد من الأشخاص من الانفعال في نهار رمضان والذي يظهر على هيئة عصبية، وقلق، وتوتر وغضب على أبسط الأمور، ويمكن أن تزداد هذه العصبية مع تقدم ساعات الصيام، وربما تصل إلى أشدها قبل الإفطار.

فما علاقة الصيام بالتوتر والقلق، وهل يمكن السيطرة عليه أم لا، هذا ما نجيبه في السطور التالية.

أسباب العصبية أثناء الصيام

1- انخفاض سكر الدم

ترتبط وظائف المخ مثل التفكير والذاكرة والتعلم ارتباطًا وثيقًا بمستويات السكر في الدم، ومدى كفاءة المخ، فإذا لم يكن هناك ما يكفي من الجلوكوز "السكر" في المخ، على سبيل المثال، لا يتم إنتاج النواقل العصبية، وينهار الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يتسبب في ضعف الانتباه والوظائف الإدراكية.

كما أن انخفاض السكر في الدم يحفز إفراز الأدرينالين ، الذي يأمر الكبد، بإنتاج المزيد من الجلوكوز أي سكر الدم، فيتسبب في زيادة ضربات القلب، والتعرق، فضلا عن أنه يتسبب في الشعور بالانزعاج والقلق والتوتر.

فضلا عن أن انخفاض سكر الدم، يحفز إفراز هرمون يسمى الكورتيزول ، والمعروف أيضًا باسم "هرمون التوتر"، جزئيًا لأنه يساعد في التحكم في أشياء مثل مزاجك وخوفك.

2- نقص الماء في الجسم

ترتبط عدد من الانفعالات مثل القلق والخوف الزائد والعصبية، بعدم استهلاك كمية كافية من الماء إلى الحد الذي تتأثر فيه أنسجة الدماغ، ويتسبب ذلك في إعاقة إنتاج السيروتونين في المخ . 

وكثيراً ما يرتبط القلق والتوتر والشعور بالحزن بانخفاض مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو ناقل عصبي بالغ الأهمية يؤثر بشدة على مزاجك.

يؤدي الجفاف إلى زيادة مستويات التوتر في الجسم، والتوتر هو أحد أبرز العوامل المساهمة في الاكتئاب، إلى جانب الشعور بالعجز وعدم القدرة على التعامل مع مسببات التوتر.

3- اضطرابات النوم

اضطرابات النوم الشائعة في رمضان تجعلك أكثر عرضة للاضطرابات النفسية، والتوتر بشكل عام، إذ وجد الخبراء أن اختلال إيقاع الساعة البيولوجية في حد ذاته يؤدي إلى إثارة القلق.

4- عدم شرب القهوة

في الغالب يعتاد البعض على تناول فنجان من القهوة في بداية يومه، ومع الصيام يحرم من ذلك مما يتسبب في الشعور بالصداع، العصبية، صعوبة التركيز، وانخفاض الطاقة، فضلا عن التغيرات المزاجية وسرعة الغضب.

السيطرة على العصبية أثناء الصيام

1- محاول التفكير في ثواب الصيام وأهمية ضبط النفس للتدريب على السكينة والهدوء.

2- ممارسة تمارين التنفس باستمرار وذلك من خلال الاستنشاق من الأنف وإخراج الزفير ببطء من الفم، ويفضل التنفس بعمق أثناء الشعور بالانفعال.

3- محاولة البحث عن فترات راحة خلال ساعات العمل، حتى وإن كانت لبضع دقائق.

4- تنظيم أوقات النوم قدر المستطاع للحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا.

5- عدم تخطي وجبة السحور، وتأخيرها قدر المستطاع لتجنب انخفاض السكر بشكل سريع، خلال الساعات الأولى من الصيام، ويفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية المفيدة، والغنية بالألياف التي تبطئ امتصاص السكر في الدم.

6- الحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الافطار، وتوزيعها على تلك الفترة، وعدم شرب الماء دفعة واحدة على السحور، كما يفضل تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على الماء والألياف.