الحلقة الثانية من "ليالي روكسي": توتة تبدأ مشوارها السينمائي وسط التحديات

تتواصل أحداث المسلسل السوري "ليالي روكسي" في حلقته الثانية، حيث تبدأ "توتة" التي تؤدي دورها النجمة سلاف فواخرجي مرحلة جديدة من حياتها بعد خروجها من السجن، متجهة نحو حلمها بأن تصبح أول ممثلة سينمائية في سوريا، وسط أجواء مشحونة بالتوترات السياسية والاجتماعية في ظل الحكم الفرنسي.
توتة تتحدى المجتمع وتقرر دخول السينما
تبدأ الحلقة بمشهد في منزل "عطا بيك"، حيث تعبر زوجته، التي تلعب دورها الفنانة صباح بركات، عن استيائها من استضافة بعض الغرباء في منزلهم، لكن "عطا بيك" يبرر الأمر بأنهم مجرد دراويش، وفي مشهد آخر، يحاول بعض شبان الحارة إخفاء مناشير سياسية معادية للاحتلال الفرنسي داخل سلة بيض، مما يشير إلى تصاعد الحراك الوطني.
بعد خروجها من السجن، تعود "توتة" إلى منزلها حاملة معها أخبارا سعيدة لوالدتها، حيث تعلن بكل حماس أنها قررت اعتزال عملها السابق في تصفيف الشعر، وأنها ستدخل عالم التمثيل السينمائي، لتكون الأولى من نوعها في سوريا.
سرعان ما تخرج إلى الحارة لشكر "عطا بيك" على وقوفه بجانبها في مواجهة العميل "فرزت"، الذي لا يزال يشكل تهديد لها.
عرض مسرحي وإعجاب الجمهور
تصل "توتة" إلى منزل المختار حيث تقوم بتصفيف شعر الفتيات، وأثناء ذلك، يطلب منها الحاضرون تقديم مشهد تمثيلي، فتؤدي مشهدا من تأليف الكاتب الروسي تشيخوف، وسط أجواء من الضحك والإعجاب بأدائها، ما يؤكد موهبتها في التمثيل.
وفي الحارة، تلتقي "توتة" بالشاب "بدري"، الذي يستعد لإنتاج أول فيلم سينمائي سوري، و يقترح عليها فكرة لفيلم يحكي قصة فتاة ضريرة تدعى "ميرامار"، تعيش قصة حب مع صحفي يعاني من مشكلات عديدة، فيما يعمل شقيقها في المخابرات وينتهي الأمر بقتلها.
الجدير بالذكر أن هذه القصة تتشابه مع أحداث مسلسل "شارع شيكاغو"، وهو عمل سابق لمخرج المسلسل محمد عبد العزيز.
مواجهة مع العدو وتحذير من دخول السينما
تستمر الأحداث الدرامية، حيث تواجه "توتة" العميل "فرزت" أمام السينما، لكنه يهددها بالقتل رغم دعم "عطا بيك" لها.
من جهة أخرى، تلتقي بـ "نظمي لوكاس"، الذي يقع في حبها لكنه يحذرها من الدخول إلى عالم السينما، مشيرا إلى المخاطر التي قد تواجهها، لكن "توتة" تتعامل مع الأمر بأسلوبها الشقي، غير مكترثة بالتحذيرات.
تصاعد التوترات السياسية والاعتقالات
في خط درامي آخر، يصل المصور "جلال" إلى مكتبة "عطا بيك"، حيث يقدم له صورة لأحد الجنرالات الفرنسيين موضوعة داخل كتاب وهمي يحتوي على مسدس مخبأ، ويشير "جلال" إلى أن هذه الخطوة هي بداية مهمتهم الحقيقية، مما يوحي بتصاعد المقاومة ضد الاحتلال.
تنتهي الحلقة بمشهدين متوترين ، الأول عندما يقوم "جلال" بتوبيخ "توتة" معترضا على أدائها التمثيلي، مما يثير تساؤلات حول مستقبلها الفني، والثاني، عندما يعتقل المغني "بلبل" وينقل إلى القبو، حيث يتعرض للتعذيب بعد مطالبته بالحرية، مما يعكس الأجواء القمعية التي كانت سائدة في تلك الفترة.
"ليالي روكسي".. بين الواقع والخيال في دمشق المحتلة
مسلسل "ليالي روكسي" تدور أحداثه في فترة زمنية تشهد تحولات كبرى في سوريا خلال الاحتلال الفرنسي، حيث يمزج العمل بين الدراما، والسياسة، والحياة الليلية في دمشق، ليقدم رؤية مختلفة عن تلك الحقبة من التاريخ السوري.