إياد نصار: "ندمت على رفض العمل مع عادل إمام.. وكنت أتمنى أن أصبح فنان فلسطيني"
أكد الفنان إياد نصار أن انتقاله من الأردن إلى مصر كان من أصعب القرارات التي اتخذها في حياته، لكنها كان خطوة ضرورية لمواصلة نجاحه الفني.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "حبر سري" مع الإعلامية أسما إبراهيم على قناة "القاهرة والناس" أنه شارك في العديد من الأعمال الدرامية التاريخية في الأردن قبل أن يقرر الانتقال إلى مصر، مؤكدا أن هذه التجربة ساعدته على التقدم في مشواره الفني.
قرار صعب وندم على رفض العمل مع عادل إمام
تحدث إياد نصار عن قراره برفض المشاركة في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" مع النجم عادل إمام، موضحا أنه كان على وشك الزواج في ذلك الوقت، مما جعله يعتذر عن العمل رغم أهميته.
وأشار إلى أنه ندم لاحقا على هذا القرار، قائلا: "لو ماكنتش بجهز للزواج، كنت شاركت في المسلسل، وشرحت هذا لعادل إمام شخصيا".
محاولة تجنيده في جماعة دينية
كشف إياد نصار أنه تعرض لمحاولة تجنيد من قبل إحدى الجماعات الدينية خلال فترة التزامه الديني، لكنه خرج منها بسبب طبيعة شخصيته التي تطرح الأسئلة وتبحث عن الفهم، مؤكدا: "الجماعات ديه عايزة ناس تطيع بدون تفكير، وأنا كان عندي أسئلة دائما".
وأضاف أن هذه الجماعات تسعى لزرع مفاهيم الشر وتصنيف المجتمعات، بينما يرى أن التدين الحقيقي يتمثل في الأخلاق والقيم وليس في التصنيفات.
طفولته الفلسطينية وتأثيرها على حياته
تحدث إياد نصار عن تجربته كطفل فلسطيني عربي، مؤكدا أن حياة الشعب الفلسطيني مليئة بالمعاناة والآلام.
وأوضح أنه نشأ وهو يعرف أسماء الشهداء ووجوههم بسبب معايشته للانتفاضة الأولى، كما درس في مدارس وكالة "أونروا" للاجئين.
وأضاف: "عائلتي خرجت من فلسطين ووصلت إلى الأردن، والأردن احتضنتنا وهذا شيء كبير جدا".
إتقان اللهجة المصرية وخوض تحديات جديدة
أما عن تأقلمه مع اللهجة المصرية، فأكد نصار أنه بدأ في فهمها منذ صغره من خلال مشاهدة المسلسلات والأفلام المصرية، وأوضح أنه عندما جاء إلى مصر لم يكن وجهه معروفا، مما سمح له بالتفاعل مع الناس في الشارع والاستماع إلى اللهجة المصرية من مصادرها الحقيقية.
وأضاف: "التواجد في الشارع المصري ساعدني على تقليل صعوبة اللهجة، لكنني لا زلت أتعلم، وأحيانا يتم تصحيح نطقي خلال التصوير".
وأشار إلى أنه يخوض حاليا تحديا جديدا في مسلسله القادم، حيث يتحدث باللهجة الدمنهورية، معبرا عن استمتاعه باكتشاف تفاصيل جديدة في الأداء الفني.
إحساسه بالانتماء وحلم العودة
أكد إياد نصار أنه فلسطيني الأصل وأردني الجنسية، مشيرا إلى أن جده لا يزال يحتفظ بمفتاح العودة إلى فلسطين.
وأضاف: "الإحساس بالعودة دائما موجود داخلنا، وكان نفسي أبقى فنان فلسطيني، لأن الفن موجود من أجل أن يصبح العالم أفضل".