سوسن بدر: "كنت مرعوبة أمام عادل إمام.. ولو لم أكن ممثلة لاخترت تربية الأطفال"

كشفت الفنانة سوسن بدر عن بداياتها الفنية، مشيرة إلى أنها بدأت التمثيل منذ طفولتها من خلال المشاركة في برامج الأطفال الإذاعية، لكنها توقفت لفترة قبل أن تعود إلى التمثيل في مرحلة متقدمة من عمرها.
وأوضحت أن أولى أعمالها بعد العودة كانت من خلال مسلسل “أحلام الفتى الطائر” مع الفنان عادل إمام، إلى جانب مشاركتها في مسلسلي “حبيبي دائمًا” و"نور"، واللذين عرضا في توقيت متقارب.
وخلال حوارها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، ذكرت أنها شاركت أيضا في مسلسل هي والمستحيل، من إخراج إنعام محمد علي، وبطولة الفنانة صفاء أبو السعود، وتأليف فتحية العسال.
وأشارت إلى أن العمل ناقش قضية تعليم المرأة، وهي قضية لا تزال تشغلها حتى اليوم، مؤكدة اهتمامها العميق بالتعليم بشكل عام، وتعليم المرأة بشكل خاص.
رهبة الوقوف أمام عادل إمام
تطرقت سوسن بدر إلى تجربتها في مسلسل “أحلام الفتى الطائر”، موضحة أنها كانت حينها طالبة في السنة الأولى بمعهد الفنون المسرحية، وكان المسلسل يعتمد على ظهور بطلة مختلفة أمام عادل إمام كل ثلاث حلقات، وعن شعورها أثناء التصوير، قالت: "كنت مرعوبة وأرتجف أمام الكاميرا"، مشيدة بالدعم الكبير الذي قدمه لها عادل إمام، حيث حرص على تهدئتها ومنحها الفرصة لتأدية المشهد بهدوء، ما ساعدها في تجاوز توترها.
شخصية "عايدة" في أبو العروسة
وعن دورها في مسلسل “ أبو العروسة”، وصفت شخصية "عايدة" بأنها تجسيد حقيقي للأم المصرية، قائلة: “عايدة هي أمي وعمتي، هي كل الأمهات المصريات اللاتي عشت بينهن، كنت أرى فيهن الأم التي تجهز ابنتها للزواج، والأم التي تشعر بالحزن من زوجها، والأم القلقة على ابنها المتأخر في العودة إلى المنزل، هذه النماذج عشتها بشكل حقيقي، لذا كانت الشخصية قريبة مني جدا”.
كما تحدثت عن أصعب المشاهد التي قدمتها في المسلسل، قائلة إن مشهد اكتشاف "عايدة" إصابتها بسرطان الثدي كان من أكثر المشاهد التي أثرت بها نفسيا، رغم أنها لم تمر بهذه التجربة شخصيا، لكنها شهدت معاناة صديقات لها مع المرض، وأضافت:"الأمر لا يتعلق فقط بالألم الجسدي، بل بالخوف الذي يصيب المرأة عند علمها بإصابتها، خاصة أن المرض يمس جزءا من أنوثتها، وهو أمر صعب جدا على أي امرأة".
دورها في “ ونحب تاني ليه” وتحديات التصوير في زمن كورونا
أما عن مشاركتها في مسلسل “ونحب تاني ليه”، فأشادت بجودة النص، موضحة أن الشخصية التي قدمتها كانت مبنية على مزيج من الشخصيات التي قابلتها في حياتها، وقالت: "كلنا نقابل أشخاصا يحملون طباعا وتصرفات مختلفة، وهذه التفاصيل تبقى في الذاكرة، وعندما يأتي الدور المناسب، أبدأ في تجميع الملامح، وأحدد كيف ستتحدث الشخصية وكيف ستتصرف، حتى تكتمل ملامحها بالكامل".
كما تحدثت عن التحديات التي واجهها فريق العمل خلال التصوير بسبب جائحة كورونا، قائلة إنهم اضطروا للتوقف عن التصوير بعد أسبوع واحد فقط بسبب فرض الحظر، ثم عادوا لاحقا لاستكمال العمل مع اتخاذ إجراءات احترازية مشددة، وأضافت: "كان هناك حرص شديد بين الجميع على الالتزام بالكمامات واستخدام الأدوية الوقائية، حتى ننتهي من التصوير دون خسائر، والحمد لله نجحنا في ذلك".
لو لم أكن ممثلة لاخترت تربية الأطفال
أكدت سوسن بدر أنها لم تتخيل نفسها في مهنة أخرى غير التمثيل، لكن لو لم تكن ممثلة لاختارت العمل في تربية الأطفال، موضحة أنها كانت تفضل أن تكون "مربية" وليس "مدرسة"، لأن هناك فرقا كبيرا بين الاثنين.
وأوضحت أن دور المربية لا يقتصر على تعليم الأطفال الحساب أو الحروف، وإنما يشمل غرس القيم والمبادئ الأساسية مثل معرفة الصواب من الخطأ، والتمييز بين العيب والحرام، وتعزيز مفاهيم الحق والعدل والجمال والفضيلة.
وأضافت: "تربية الأطفال تعني إعداد أجيال المستقبل من أطباء ومهندسين وضباط، وكل من سيتحمل مسؤولية المجتمع لاحقا".
كما أكدت أن التربية السليمة هي العامل الأساسي في نجاح الأطفال، مشيرة إلى أن أسلوب الترغيب هو الأكثر تأثيرا في التعامل معهم، وأضافت:"نحن نعلم الأطفال الحياة خطوة بخطوة، دون أن نكرههم فيها، وحتى إن أخطأ الطفل، فمن المهم أن يعرف خطأه ويتعلم منه، لأن الخطأ جزء من عملية التعلم، لكن الأهم هو ألا يكرر نفس الخطأ مرتين".