سابالينكا تعلن تعافيها وتتجه بثقة لدورة الدوحة بعد نهائي أستراليا

شهد عالم التنس مؤخراً العديد من الأحداث الدرامية واللحظات المؤثرة خاصة بعد مباراة نهائي بطولة أستراليا المفتوحة التي جمعت بين البيلاروسية أرينا سابالينكا والمنافسة الأمريكية ماديسون كيز بالرغم من أن سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً سعت جاهدة لتحقيق لقبها الثالث في ملبورن إلا أن المباراة انتهت بخسارتها بثلاث مجموعات بنتيجة 3-6، 6-2، 7-5 لصالح كيز وفي مؤتمر صحفي بعد المباراة تحدثت سابالينكا عن مدى صعوبة تلك المواجهة معربة عن أنها ظلت تفكر فيها لمدة أسبوع كامل لكنها أكدت الآن أنها قد تعافت تماماً من تلك اللحظات العصيبة.
في تصريحاتها أشارت اللاعبّة إلى أن الشوطين الضائعين في المجموعة الأخيرة لم يكن خطأً من طرفها بل أنها لعبت بشكل غير معقول في تلك اللحظة مضيفة أن التجربة كانت مليئة بالتحديات وعلى الرغم من الألم الذي خلفته الخسارة فإن سابالينكا ترى في هذه التجربة درس يساعدها على النهوض وتعزيز مستواها في البطولات المقبلة.
ومن الجدير بالذكر أن سابالينكا تعود الآن للمنافسة في دورة الدوحة المفتوحة للتنس للسيدات وهي أول مشاركة لها منذ عام 2022 بعد أن توجت بلقب البطولة قبل عامين وتخطط النجمة البيلاروسية لاستغلال هذه الدورة كخطوة تمهيدية قبل الانتقال إلى مواجهات أكبر في الدورات الأمريكية مثل إنديان ويلز وميامي للألف نقطة اللتين ستقامان في الشهر المقبل في حديثها أشارت سابالينكا إلى أن جدول البطولات بعد أستراليا المفتوحة كان متعب للغاية مما جعل فترة التعافي والاستعداد للأحداث الكبرى ضئيلة جدا وأنها الآن تنوي استغلال الدورات الخليجية لتعزيز لياقتها وبناء مستواها تدريجياً.
وعلي صعيد اخر لم تخلو مشهد التنس من أمثلة نجاح أخرى فقد لفتت الأنظار سويسرية بيليندا بينتشيتش التي توجت بلقبها الأول في جولة الشرق الأوسط التي أقيمت في أبو ظبي وذلك بعد أقل من عشرة أشهر من ولادة ابنتها بيلا وقد أثارت هذه الإنجازات إعجاب الجميع حيث أعربت سابالينكا عن سعادتها لما حققته بينتشيتش مؤكدة أن إنجازها يعد مصدر إلهام لمن يفكرن في العودة إلى الملاعب بعد فترة توقف بسبب الإنجاب.
أما فيما يتعلق بمشاركتها القادمة في الدوحة فقد أعلنت سابالينكا أنها لن تشارك في الدور الافتتاحي وستبدأ حملتها من الدور الثاني حيث من المقرر أن تواجه منافسة قوية إذ ستتنافس مع لاعبة بريطانية مثل إيما رادوكانو المصنفة 56 عالمياً أو ربما مع منافسة روسية مثل إيكاترينا ألكسندروفا المصنفة 25 الأمر الذي يجعل من هذه المواجهة تحدي إضافي في محاولتها استعادة زخمها.
وفي خضم هذه الأحداث تستمر البطولة في جذب الانتباه من جميع أنحاء العالم حيث يذكر أيضاً أن البولندية إيغا شفيونتيك قد حققت سلسلة انتصارات مذهلة بتسجيلها الفوز في 12 مباراة متتالية على الأراضي القطرية فيما شهدت فعاليات البطولة تأهل لاعبين آخرين مثل الفرنسية كارولين جارسيا التي تمكنت من اقتحام دور ال32 بعد فوزها على منافستها الصينية إضافة إلى انتصار أمريكية مثل إليسيا باركس على منافستها الروسية في مباراة قوية.
بهذا التنوع والتنافس الشرس في مختلف جولات البطولة يظل عالم التنس مسرح للإثارة والتحديات حيث يسعى كل لاعب إلى تجاوز الصعوبات وبناء مستواه استعداد للمواجهات الكبرى القادمة مما يعكس الروح القتالية والإصرار على تحقيق النجاح في واحدة من أرقى رياضات العالم.