ما العلاقة بين قصور الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض؟

قد لا يكون المرضى على دراية بالعلاقة، بين قصور الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض، ولكن هناك إجماع متزايد في المجتمع الطبي على أنهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا.

وفيما يلي نقدم إليكم العلاقة بين  قصور الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض، وفق ما جاء في "volusonclub"، و"verywellhealth".

الخصائص المتداخلة بين أعراض متلازمة تكيس المبايض وقصور الغدة الدرقية 

هناك العديد من الخصائص المتداخلة بين أعراض متلازمة تكيس المبايض وقصور الغدة الدرقية، وهما اثنان من أكثر الاضطرابات الغدد الصماء شيوعًا، وفهم أوجه التشابه والاختلاف بين قصور الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض، والحصول على الأدوات المناسبة للمساعدة في التقييم، يمكن أن يؤدي إلى تشخيص دقيق وإبلاغ قرارات العلاج المثلى.

مستويات الهرمونات وصحة المبيض

متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب هرموني يصيب ما يقدر بنحو 1 من كل 10 نساء في سن الإنجاب، وفقًا لمكتب صحة المرأة . وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لا يزال غير واضح، إلا أنه يبدو أنه يحدث عندما تنتج المرأة مستويات أعلى من الطبيعي من هرمونات الأندروجين، مثل هرمون التستوستيرون. 

تميل النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أيضًا إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم، أو مقاومة الأنسولين. يمكن أن تزيد هذه العوامل من احتمالية حدوث مشاكل الخصوبة، فضلاً عن تحفيز الأعراض مثل نمو الشعر الزائد وحب الشباب وزيادة الوزن.

وفقًا للمجلة الهندية للغدد الصماء والتمثيل الغذائي ، يمكن أن يكون لاضطرابات الغدة الدرقية نفسها تأثيرات سلبية على المبايض، ترتفع مستويات هرمون البرولاكتين والهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) في قصور الغدة الدرقية. بدوره، يؤثر البرولاكتين على مستويات هرمونات الغدة الكظرية. يمكن أن تؤدي مستويات الهرمون المتقلبة هذه إلى تثبيط التبويض وزيادة حجم المبيض وتؤدي إلى ظهور الأكياس. ومع ذلك، لا يوجد دليل على أن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يسبب بشكل مباشر متلازمة تكيس المبايض.

إجراء تشخيص متلازمة تكيس المبايض

هناك علاقة أخرى بين قصور الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض. ترتبط متلازمة تكيس المبايض بارتفاع معدل الإصابة بقصور الغدة الدرقية، وتضخم الغدة الدرقية والتهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي، كما ذكرت BioMed Research International . 

وجدت دراسة أخرى نُشرت في Endocrine Abstracts أنه من بين 107 امرأة مصابة بمتلازمة تكيس المبايض، كان نصف المشاركات مصابات بأمراض مرتبطة بالغدة الدرقية، مثل الأجسام المضادة للغدة الدرقية الإيجابية، أو خلل الغدة الدرقية أو العقيدات. كما ثبت أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وقصور الغدة الدرقية، لديهن مستويات أعلى من الكوليسترول الضار LDL، وفقًا لمجلة Fertility and Sterility .

قد تجعل هذه التشابهات من الصعب تشخيص متلازمة تكيس المبايض بدقة. ولأن تكيس المبايض غالبًا ما يكون موجودًا في قصور الغدة الدرقية، فإن التقييم المناسب يتطلب من الأطباء استبعاد احتمالية قصور الغدة الدرقية قبل إجراء تشخيص نهائي لمتلازمة تكيس المبايض . 

تلعب تقنية الموجات فوق الصوتية دورًا مهمًا في هذه العملية: يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية لتقييم العقيدات والكتل وحجم الغدة الدرقية.