أندريا أنتونيلي السائق الإيطالي الشاب في مرسيدس وطموحات كبيرة في الفورمولا 1

أعلن السائق الشاب أندريا كيمي أنتونيلي الملقب بالـ "أمل الإيطالي" في سباقات الفورمولا 1 عن اجتيازه بنجاح لاختبار القيادة مع فريق مرسيدس مما يفتح أمامه فرصة للانضمام إلى الفريق الذي يهيمن عليه النجم البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات في خطوة عبر عنها عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" نشر السائق البالغ من العمر 18 عامًا صورة له داخل سيارة التدريب وهو يشير بإشارة الإبهام إلى الأعلى معلن بذلك نجاحه في اختبار القيادة.
ورغم أنه لا يحتاج إلى الرخصة الرسمية للمشاركة في البطولة العالمية نظر لأنه يمتلك "رخصة الامتياز" التي تسمح له بالقيادة في سباقات الفورمولا 1 إلا أن وصوله إلى هذه المرحلة يمثل خطوة كبيرة في مسيرته الرياضية حيث أعلن فريق مرسيدس عن انتداب أنتونيلي ليكون سائقا إلى جانب زميله البريطاني جورج راسل الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس.
كان الظهور الأول لأنتونيلي في سيارة الفورمولا 1 مع مرسيدس خلال جائزة إيطاليا الكبرى في مونتزا العام الماضي ورغم أن بدايته كانت متعثرة إذ اصطدم بسيارة راسل بعد أربع لفات فقط من خروجه على الحلبة إلا أن هذه الفرصة كانت بمثابة اختبار له لقيادة الفريق في المستقبل.
سيسعى السائق الإيطالي الذي يحمل آمال الجمهور الإيطالي لإعادة توجيه الأنظار نحو إيطاليا في عالم الفورمولا 1 في محاولة لاستعادة مجد مفقود منذ فوز جانكارلو فيزيكيلا في 2006 ويمثل أنتونيلي جزء من جيل جديد من السائقين الإيطاليين الذين يأملون في إعادة إيطاليا إلى دائرة المنافسة على ألقاب الفورمولا 1 وقد لا يكون من السهل على أي سائق إيطالي الوصول إلى هذا الهدف خاصة في ظل التحديات التي تواجههم حيث كان آخر إيطالي يحقق لقب عالمي هو ألبيرتو أسكاري في 1953.
من جانب آخر ورغم أن ماريو أندريتي الذي فاز بالبطولة في 1978 ولد في إيطاليا إلا أنه مثل الولايات المتحدة في سباقات الفورمولا 1 مما يترك سؤال مهم عن قدرة السائقين الإيطاليين على إعادة هذا المجد إلى وطنهم.
وفي النهاية يظل أنتونيلي أحد الوجوه الجديدة التي يترقبها جمهور الفورمولا 1 آملين أن يكون هذا السائق الإيطالي هو من يعيد البطولة إلى إيطاليا بعد عقود من الغياب عن القمة.