رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق
ترند ريل
الاشراف العام
دينا سامي

في ذكرى ميلادها.. سندريلا الشاشة وأيقونة الفن التي لا تنسى

سعاد حسني
سعاد حسني

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سعاد حسني، أيقونة الجمال والموهبة التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1943 بحي بولاق في القاهرة ، ورغم حياتها القصيرة، إلا أن إرثها الفني والإنساني ما زال حاضرا، تاركة بصمة لا تمحى في السينما المصرية والعربية.  

طفولة استثنائية وموهبة مبكرة


نشأت سعاد في أسرة فنية، والدها الخطاط السوري الشهير محمد حسني البابا، الذي قدم من سوريا إلى مصر وكان من كبار الخطاطين العرب، و كانت سعاد الأخت العاشرة بين 16 أخا وأختا، معظمهم غير أشقاء من والدها ووالدتها، ومن أشهر أشقائها الفنانة نجاة الصغيرة ، إحدى أبرز الأصوات الغنائية في الوطن العربي، ورغم انفصال والديها في طفولتها، إلا أن سعاد أظهرت منذ صغرها موهبة فطرية أهلتها لدخول عالم الفن من أوسع أبوابه.  

كان والدها مصدر إلهامها الأول، فحين كسرت قاعدة الصمت في المنزل وغنت أغنية "غلبت أصالح" لأم كلثوم، تحول موقفه من الغضب إلى التشجيع، وقادها إلى أولى خطواتها الفنية من خلال برنامج الأطفال الإذاعي "بابا شارو"، أما دخولها عالم السينما فكان عن طريق الصدفة، عندما اكتشفها الكاتب عبد الرحمن الخميسي، الذي تنبأ لها بالنجومية قائلا: “هذه البنت نجمة”.

النجاح السينمائي: من "حسن ونعيمة" إلى "خلي بالك من زوزو"

  
بدأت مسيرتها السينمائية بفيلم "حسن ونعيمة" عام 1959، الذي وضعها على طريق النجومية، ليكون بداية مشوارها الطويل الذي أثمر عن 91 فيلماً، من بينها أعمال خالدة مثل: "الزوجة الثانية"، "الكرنك" ،"أين عقلي"، "خلي بالك من زوزو".  

كانت سعاد حسني تجيد دمج الأداء التمثيلي مع الغناء، مما جعلها فريدة من نوعها في تقديم الأفلام الغنائية. 

فيلم "خلي بالك من زوزو" يعد من أنجح أفلامها وأكثرها شهرة، حيث استمر عرضه لأسابيع طويلة وحقق أرقاماً قياسية في شباك التذاكر.  

نهاية حزينة وإرث خالد

  
كانت سعاد تعشق الحياة والبساطة، وهو ما انعكس في لقاءاتها وتصريحاتها النادرة ،أكدت في أحد لقاء لها أن الجمال الحقيقي ينبع من القلب، وأن المرأة القوية هي مصدر إلهامها.  

رحلت سعاد حسني في 21 يونيو 2001 بالعاصمة البريطانية لندن، وسط ظروف غامضة أثارت الكثير من الجدل، لكنها تركت إرثا فنيا وإنسانيا لن ينسى.  

لقب "السندريلا"


استحقت سعاد حسني لقب "سندريلا الشاشة العربية" بفضل موهبتها الاستثنائية، قدرتها على أداء مختلف الأدوار ببراعة، وجاذبيتها التي أسرت قلوب الجماهير، اختيرت 8 من أفلامها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، مما يرسخ مكانتها كواحدة من أعظم نجمات الفن العربي.  

اليوم، تظل ذكرى ميلادها مناسبة للاحتفاء بسيرة فنية وإنسانية فريدة، وبصمة مميزة ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط