ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

الصمامات الحية لمجدي يعقوب

ديلي ميل.. مجدي يعقوب عن ابتكار الصمامات الحية: تفيد مرضى القلب وخاصة الأطفال

مجدي يعقوب
مجدي يعقوب

من المتوقع أن يحصل مرضى القلب قريبًا على صمامات قلب تنمو بشكل طبيعي داخل الجسم، وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا في علاج أمراض القلب.

ومن المقرر أن تتلقى مجموعة أولية تضم أكثر من 50 مريضًا صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف، يمكن زراعتها لتتكامل مع خلايا الجسم، مع مرور الوقت، تذوب الألياف، تاركة وراءها صمامًا حيًا يتكون بالكامل من أنسجة المريض نفسه.

ويقود المشروع البروفيسور مجدي يعقوب، والذي أجرى أول عملية زرع قلب ورئة في المملكة المتحدة في مستشفى هاريفيلد في شمال غرب لندن.

وبحسب ما جاء في صحيفة "‎Daily Mail‎" البريطانية، عندما تصبح صمامات القلب مريضة، فإنها تتعرض للضيق، مما يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب أو السكتة الدماغية أو النوبات القلبية.

عيوب استبدال الصمامات المتاحة

إن خيارات استبدال الصمامات المتاحة للمرضى لها عيوب كبيرة، خاصة أن الصمامات المأخوذة من الأبقار أو الخنازير أو الأنسجة البشرية والتي يتم زرعها في المريض لا تدوم أكثر من عقد من الزمان أو نحو ذلك، ولا يزال من الممكن أن يرفضها جهاز المناعة في الجسم، وكذلك الصمامات الميكانيكية فتتطلب من المرضى تناول الأدوية طوال حياتهم.

مميزات الصمامات الحية للأطفال

وتمثل العلاجات الحالية تحديًا كبيرًا للأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب، حيث لا تنمو الصمامات مع أجسامهم ويجب استبدالها عدة مرات قبل وصولهم إلى مرحلة البلوغ.

لكن الصمامات الجديدة يمكن أن تنمو مع نمو الطفل، بحيث تصبح واحدة مع جسم المريض.

الصمامات الحية الحديثة تغير حياة مرضى القلب

في كل عام، يتم إجراء ما يقرب من 13000 عملية استبدال صمام القلب في إنجلترا و300000 عملية حول العالم - والأعداد تتزايد كل عام.

قد يؤدي الصمام الحي الجديد إلى تغيير حياة هؤلاء المرضى من خلال القضاء على الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة وتقليل خطر الرفض.

الطبيعية هي أعظم تكنولوجيا

وقال الدكتور يعقوب لصحيفة صنداي تايمز: "أقول دائمًا إن الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا، إنها متفوقة جدًا على أي شيء يمكننا صنعه، بمجرد أن يصبح شيء حيًا سواء كان خلية أو نسيجًا أو صمامًا حيًا، فإنه يتكيف من تلقاء نفسه"، مؤكدًا أن علم الأحياء أشبه بالسحر.

وأظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة Nature Communications Biology نتائج واعدة في الأغنام.

في غضون أربعة أسابيع فقط من عملية الزرع، تم العثور على أكثر من 20 نوعًا من الخلايا، بما في ذلك الأنسجة العصبية والدهنية، في المواقع الصحيحة، محاكية صمام القلب الطبيعي.

وعلى عكس المحاولات السابقة، نجح هذا المشروع، الذي تقوده شركة Heart Biotech في مستشفى Harefield، في تشجيع نمو الخلايا العصبية في الصمام.

في غضون ستة أشهر، يصبح الهيكل مكونًا بالكامل من خلايا حية من المريض، وبعد مرور عام إلى عامين، يذوب الهيكل، تاركًا وراءه صمام قلب يعمل بكامل طاقته وينمو مع المريض طوال حياته.

من المقرر أن تبدأ التجارب البشرية على ما بين 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال، في غضون 18 شهرًا.

وستقوم التجارب بمقارنة الصمام الحي الجديد مع الصمامات الاصطناعية التقليدية، وسيشارك فيها فريق دولي من الخبراء من مؤسسات مثل كلية لندن الجامعية، ومستشفى جريت أورموند ستريت، والمراكز الطبية في نيويورك، وإيطاليا، وهولندا.

 

تم نسخ الرابط