الإمارات تعزز ريادتها في الفضاء بإطلاق "محمد بن زايد سات"

في خطوة هامة نحو تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الفضاء أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" الذي يعد الأكثر تطور في المنطقة هذا الإطلاق يأتي في إطار جهود الإمارات لتحقيق الريادة العالمية في مجال تكنولوجيا الفضاء حيث سيتم إطلاق القمر الصناعي عبر صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" من قاعدة فاندنبرغ الجوية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
القمر الصناعي "محمد بن زايد سات" من أبرز المشاريع الإماراتية في مجال الفضاء ويتميز بتقنيات متطورة تدعمه فرق عمل إماراتية مما يعكس قدرة الإمارات على تطوير تقنيات فضائية متقدمة بالكامل بأيدي كوادر محلية يزن القمر الاصطناعي 750 كجم وهو مزود بتكنولوجيا تصوير متقدمة تتيح له إنتاج صور دقيقة وكبيرة الحجم تفوق سابقيه بعشرة أضعاف يعتبر هذا التطور طفرة في مجال تصوير الأقمار الاصطناعية حيث يمكن للقمر التقاط صور عالية الجودة بسرعات كبيرة وتسليم البيانات في غضون ساعتين فقط.
من جهة أخرى يعد "محمد بن زايد سات" مشروع محوري في استراتيجيات الإمارات الفضائية حيث يساهم بشكل كبير في مراقبة البيئة وتحسين إدارة البنية التحتية وتقديم الدعم في حالات الكوارث يعد القمر جزء من مشروع فضائي أوسع يهدف إلى تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي لتكنولوجيا الفضاء بالإضافة إلى تطوير تعاون قوي مع الشركات الإماراتية المحلية مما يسهم في نقل المعرفة ودعم الاقتصاد الوطني.
من المتوقع أن يتم إطلاق القمر الصناعي في يوم الثلاثاء 16 يناير 2025 في تمام الساعة 10:49 مساء بتوقيت الإمارات مع نافذة زمنية تستمر لمدة 27 دقيقة إذا تعذر الإطلاق في هذا الموعد فسيتم تحديد موعد احتياطي في 17 يناير 2025.
فيما يتعلق بعمليات القمر سيتم التحكم به من مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء فور وصوله إلى مداره الأرضي المنخفض ومن المتوقع أن يساهم القمر في تعزيز كفاءة المراقبة الفضائية ويوفر بيانات دقيقة لدعم التطبيقات المتعددة في مجالات شتى.
بإطلاق "محمد بن زايد سات" تتقدم الإمارات خطوة جديدة نحو تحقيق أهدافها الطموحة في قطاع الفضاء مؤكدة مكانتها الريادية في هذا المجال على المستوى العالمي.